اوقف الجيش اللبناني ثمانية اشخاص هم لبناني يشتبه في تورطه «في عمليات ارهابية»، اضافة الى سبعة مسلحين سوريين كانوا برفقته، وذلك في بلدة عرسال الحدودية مع سورية في شرق البلاد. وجاء في بيان للجيش ليل الاربعاء «في اطار ملاحقة المجموعات الارهابية وفرض الامن في منطقة البقاع (شرق)، وبعد عملية رصد ومتابعة، تمكنت قوة من الجيش من توقيف احد المطلوبين الخطرين في منطقة عرسال وسبعة مسلحين آخرين من التابعة السورية كانوا يتواجدون معه في مكان توقيفه». واشار البيان الى ان الموقوف الرئيسي «هو احد المتورطين الاساسيين في عمليات ارهابية». واوضح مصدر امني ان الموقوف اللبناني، وهو في العقد الرابع من العمر، «على علاقة بموقوفين في ملف تفخيخ السيارات». واوقف الجيش خلال الاسابيع الماضية اشخاصا يشتبه في تورطهم بسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت مناطق نفوذ لحزب الله حليف دمشق في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع، وادت الى مقتل العشرات. وتبنت معظم هذه الهجمات جماعات متشددة، قائلة انها رد على مشاركة الحزب الشيعي في المعارك الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويقول الحزب ان غالبية السيارات المستخدمة في الهجمات، كانت تفخخ في منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان، وتدخل الاراضي اللبنانية عبر بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية. واستعادت القوات النظامية وحزب الله في الاسابيع الاخيرة مناطق واسعة من القلمون، ابرزها مدينة يبرود في منتصف آذار/مارس، احد اكبر معاقل مقاتلي المعارضة. وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع السوري، وهو ينقسم بشدة بين موالين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة. الى ذلك أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان امس قرار اتهام بحق اربعة سوريين، بينهم موقوف، بجرم الانتماء الى «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، بهدف القيام ب»أعمال إرهابية». وقال مصدر رسمي لبناني إن القاضي صوان أصدر قراراً اتهم فيه أربعة سوريين بينهم موقوف ، «في جرم الانتماء الى تنظيم داعش بهدف القيام بأعمال إرهابية، وتفخيخ سيارات وتصنيع متفجرات وتصنيع صواريخ وحيازة أسلحة ومتفجرات في البقاع». وتابع المصدر أن القاضي صوان أصدر مذكرة القاء قبض بحق كل منهم وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. على صعيد متصل ادّعى القضاء العسكري اللبناني، امس، على 29 شخصاً من منطقتي جبل محسن وباب التبّانة في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، بتهم عدة بينها إطلاق النار على القوى الأمنية، وإثارة الفتن الطائفية. وقالت مصادر أمنية لبنانبة، إن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادّعى اليوم، على 15 شخصاً من الجنسيتين اللبنانية والسورية من منطقة جبل محسن، بينهم موقوف. كما ادّعى صقر على 14 شخصاً من منطقة باب التبّانة، بينهم موقوفان، بتهمة تأليف «مجموعة مسلّحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والأموال، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرّض لمؤسساتها المدنية والعسكرية، وإطلاق النار على العناصر الأمنية وإثارة الفتن الطائفية». وتم الادّعاء بموجب مواد تحمل بين طياتها عقوبة السجن حتى 15 عاماً. وكان صقر ادّعى غيابياً، في وقت سابق، على زعيم الحزب العربي الديمقراطي الموالي لسورية رفعت عيد. يذكر أن الجيش اللبناني، بدأ الاسبوع الماضي، تنفيذ خطة أمنية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية التي شهدت منذ عام 2008 عدة جولات من القتال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، أدّت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى.