أبدى سكان بلدة عرسال اللبنانية أمس مخاوفهم من انتقال التوتر إلى بلدتهم، لا سيما بعد أن أعلن الجيش السوري النظامي سيطرته على النبك، ورغبة "حزب الله" في تحقيق انتصارات بسورية عن طريق السيطرة على عرسال التي تحتضن أكثر من 70 ألف نازح سوري معظمهم من بلدات القصير وقارة والنبك المنكوبة. وأوضحت مصادر بعرسال أن العائلات السورية تهرب إلى عرسال مشيا على الأقدام أحيانا خوفا من بطش الشبيحة ومعاونيهم الذين يدعمون النظام السوري بدماء اللبنانيين. وظهر أمس، مؤشران على محاولة متكررة لزج أهالي عرسال في مواجهة مع الجيش اللبناني وهي محاولات جرت سابقا ووجهت بحكمة منعت البلدة من السقوط في أفخاخ النظام السوري وأدواته في لبنان، فلم تحصل المواجهة على رغم المخططات التي حيكت في أكثر من حادثة أمنية. المؤشر الأول هو الإعلان عن توقيف الجيش اللبناني، في عرسال ليل لسبت، ثلاثة سوريين وفي حوزتهم أسلحة خفيفة وأجهزة اتصال، كانوا يعبرون الحدود اللبنانيّة من عرسال على السلسلة الشرقيّة، في اتجاه بلدة قارة السوريّة. وفي إطار الدس الرخيص، أفادت قناة "المنار" التابعة لحزب الله أن الجيش أوقف 4 سوريين بينهم امرأة في جرود عرسال بحوزتهم أسلحة فردية وعبوتان ناسفتان معدتان للتفجير أثناء محاولاتهم الدخول إلى لبنان. هذا الإعلان رافقه مؤشر ثان جاء على لسان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل الذي أفاد بأنّ "تنظيم دولة العراق والشام داعش موجودٌ في لبنان كأفراد"، موضحاً أنّ "الخطورة تكمن في تشكيل تنظيم له". يذكر أن وزير الدفاع فايز غصن اتهم عرسال بإيواء عناصر من القاعدة، في محاولة لتشديد الحصار عليها، مساهما بذلك في تغطية إجراءات حزب الله الأمنية حول البلدة والإيقاع بين أهلها وأهالي الجوار من أجل ضربها والسيطرة عليها وتأمين طريق لمقاتليه إلى سورية لتطويق الجيش الحر في قرى ريف دمشف. كما لم ينجح تدخل الطيران السوري في تحقيق أهدافه بعد أن أفشل وعي الأهالي محاولات قوى الممانعة لاتهام أهالي عرسال بأنهم يقاتلون في القلمون.