تمكنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" من إنتاج يوريا عالية النقاوة، الأمر الذي سيتيح لمحركات الديزل العمل بشكل أكثر كفاءة مع خفض الانبعاثات الخطرة، وستنتج المادة الجديدة بطاقة تصل إلى 80 ألف طن سنوياً في شركة الجبيل للأسمدة "البيروني"، إحدى شركات "سابك" التابعة في مدينة الجبيل الصناعية. وحول ذلك، يؤكد المسؤول في شركة بتروكمياويات بالجبيل الصناعية المهندس محمد الراشد ل"الوطن"، أن شركة سابك تعد لاعبا مهما في إيجاد منتجات إيجابية في مختلف المجالات وخاصة الصديقة للبيئة التي تعد مطلوبة من كافة شركات القطاع الصناعي، موضحاً أن منتج اليوريا التي تنتجها مؤخرا تتيح تطبيق تقنيات أنظف في محركات الديزل، من خلال حقن السائل لمحلول اليوريا في تيار العادم قبل بلوغه المحول الحفزي، يحسن هذا من أداء المحرك، ويزيد من كفاءة استهلاك الوقود، وفي ذات الوقت يقضي على أكاسيد النيتروجين المتزايدة باستخدام اليوريا. وأضاف الراشد: "العالم أجمع يتجه بقوة نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الإبداع والابتكار وتطوير المهارات، ولذا فإن التعليم التكنولوجي يمثل ركيزة أساسية في هذا التوجه العالمي الذي استفاد كثيراً من الابتكارات التقنية في تحقيق التنمية المستدامة في كثير من الدول ومنها المملكة ودور سابك في التنمية المستدامة". من جهته، قال رئيس الشركة للتطوير والتشغيل الصناعي المهندس ماجد بن عبدالله: "هناك تركيز كبير من عدة شركات على تصينع وإنتاج منتجات تشكل ازدواجية في السوق، وهذا أمر طبيعي حيث إن هذه المنتجات على سبيل المثال اليوريا والبولي بروبلين والإيثيلين والستايرين، مطلوبة بشكل كبير في السوق المحلي والعالمي والحاجة إليها ماسة، ولكن هناك نوع من التأخر والتقصير في إيجاد منتجات مبتكرة كما هي مادة اليوريا، وهنا تكمن أهمية مواصلة سابك هذا التوجه وابتكارها لمنتجات جديدة صديقة للبيئة، وتحقق التنمية المستدامة وكذلك على شركات القطاع الصناعي في الجبيل تحقيق هذا التوجه، خاصة وأن نسبة من الشركات لديها مراكز أبحاث للتطوير والابتكار داخل وخارج المملكة". من جهته، أكد الاقتصادي فضل البوعينين، أن الابتكار الصناعي أمر في غاية الأهمية، حيث إنه يضمن النمو والاستدامة، مشيرا إلى أن "الشركات البتروكيماوية تحتاج إلى الابتكار والإبداع في عملياتها؛ بما يضمن تقليص التكاليف وتعظيم الأرباح والتنوع الإنتاجي، وتحقيق القيمة المضافة"، مضيفا أن قدرتها على الابتكار تمكنها من إعادة تشكيل السوق، وحماية نفسها والتأثير في المنافسين، إذ أن الابتكار يسهم في تحفيز الشركات على الإبداع، وخلق منتجات جديدة؛ تسهم في فتح أسواق جديدة؛ تشبع حاجات المستهلكين.