قال تقرير سري، إن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، خلصت إلى أن شحنة "صواريخ وأسلحة" ضبطتها إسرائيل كانت قادمة من إيران، واعتبر التقرير تلك الشحنة "خرقاً" لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على طهران. وجاءت هذه النتيجة، قبل أيام فقط من الجولة التالية من المفاوضات التي تعقد في جنيف بين إيران والقوى العالمية الست، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاقية من شأنها أن تلغي تدريجيا العقوبات الدولية المفروضة على طهران، بما في ذلك حظر الأسلحة مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي المثير للجدل. وعلى الرغم مما أعلنته إسرائيل بأن الأسلحة المضبوطة كانت متجهة إلى غزة، وهو اتهام "رفضته" حركة حماس بغزة، واعتبرته "تلفيقاً"، قال الخبراء: "إن الأسلحة كانت مرسلة إلى السودان". ولم يتكهن الخبراء في التقرير عن سبب إرسال هذه الأسلحة إلى السودان، وهو بلد قالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية غربية، إنه عمل في الماضي ك"ممر" لشحنات السلاح الإيرانية لمناطق أخرى في أفريقيا، بالإضافة إلى قطاع غزة. يأتي ذلك على وقع استقبال الفلسطينيون شهر رمضان على وقع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، وهجمات جوية مستمرة على قطاع غزة، وإن كانت أنظار الفلسطينيين تتوجه إلى محافظة الخليل في جنوب الضفة، التي يتعرض سكانها لعقوبات مضاعفة بعد اتهام فلسطينيين فيها بالمسؤولية عن اختفاء 3 مستوطنين قرب أحد مستوطنات الضفة الغربية قبل أسبوعين. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير له حصلت "الوطن" على نسخة منه: "ما زالت معظم القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية في سياق العمليات العسكرية الحالية، ومعظمها في محافظة الخليل، سارية النفاذ، مما أدى إلى تعطيل وصول الفلسطينيين إلى الخدمات والأسواق وأماكن العمل، وهو ما تسبب بدوره في حدوث خسائر اقتصادية كبيرة". وأضاف: "ما زالت 3 من مداخل المدينة الرئيسية مغلقةً أمام حركة المرور، في حين تم التحكم بالوصول عبر المداخل الثلاثة الأخرى بحواجز عسكرية. وأعيق الوصول إلى المناطق المحيطة بالخليل بصورة متقطعة خلال عمليات التفتيش والاعتقال". رام الله، الرياض: عبد الرؤوف ارناؤوط، الوطن