خلص تقرير صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» إلى أن استمرار فرض القيود الإسرائيلية على قطاع غزة يحرم الفلسطينيين من حقوقهم في المعيشة. وكشف التقرير استمرار الأنشطة العسكرية للقوات الإسرائيلية في القطاع من دون وقوع خسائر في الفترة من 17 إلى 23 حزيران (يونيو) الجاري، اذ استمرت القوات الإسرائيلية في تطبيق القيود على الفلسطينيين ومنعهم من دخول «المناطق العازلة» لمسافة 300 متر غرب الحدود من خلال إطلاق أعيرة نارية تحذيرية. وقال التقرير «إن الصيادين الفلسطينيين ما زالوا غير قادرين على الصيد إلا في حدود ثلاثة أميال بحرية على طول ساحل غزة لمسافة 38 كيلومتراً»، مضيفاً أن الدوريات الإسرائيلية اطلقت النيران ثلاث مرات على السفن الفلسطينية، ما أجبرها على العودة إلى الشاطئ، كما اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية أربعة صيادين فلسطينيين واستولت على سفينتين للصيد. وأوضح أنه تم استكمال مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه شمال غزة التي تربط 9900 فلسطيني يعيشون في منطقة الصيفا، لكن ما زال هناك نحو 18 ألفاً من السكان في منطقة الزيتون (جنوبغزة) وعزبة عبدربه (شمال غزة) من دون خط أنابيب للمياه. وأشار إلى أن سكان القطاع يحصلون على المياه في المتوسط ما بين 4 و 6 ساعات خلال ثلاثة أيام من الأسبوع. وأشار إلى أن قطاع غزة شهد خلال أسبوع الرصد دخول 771 شاحنة من المواد الغذائية، معتبراً في ذلك «تحسناً بالمقارنة بمتوسط الشاحنات التي دخلت الأسابيع الماضية»، كما تم السماح أيضاً بدخول 80 طناً من الأسمنت و225 طناً آخرين من الحصى مخصصة لمشاريع بناء، خصوصاً على الجانب الفلسطيني من كرم أبو سالم. وهذه الشحنة تعد الأولى التي تسمح إسرائيل بدخولها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. ولفت التقرير إلى أن قطاع غزة يعاني نقصاً من غاز الطهو في بعض المناطق نتج من إغلاق محطات الغاز مدة ثلاثة أيام على الأقل، بينما تم السماح بدخول مليوني لتر من الغاز الصناعي لمحطة الكهرباء، وهو يمثل 70 في المئة من الحاجات الأسبوعية للمحطة. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية ما زالت مستمرة في فرض حظر على الواردات من الديزل والبنزين القائم منذ 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، لكنها سمحت بدخول كميات محدودة من الديزل والبنزين للأغراض الإنسانية. وأوضح أن شركة توزيع كهرباء غزة أعلنت أنها تعاني من نقص 400 نوع من قطع الغيار وعدم توافر 150 نوعاً آخر من قطع الغيار، ما نتج منه عدم ربط مدينة غزة وشمالها بشبكة الكهرباء. وأشار إلى أن الأسبوع الحالي شهد زيادة بنحو 11 في المئة في عمليات تفتيش التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالمقارنة بالعمليات الأسبوعية في الربع الأول من العام الحالي، لكنها شهدت أيضاً تراجعاً بنحو 44 في المئة بالنسبة إلى عدد المعتقلين من الفلسطينيين، بينما قامت قوات الأمن الفلسطينية باعتقال 56 فلسطينياً بزعم انتمائهم ل «حماس» شمال الضفة.