شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات صحفية هجوما على تل أبيب، واتهمها بالانتقام من الشعب الفلسطيني. وقال عباس: "إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطيني، وكل ما نفعله هو أننا نتوجه إلى الدول الصديقة من أجل أن تلتفت إلى هذا العدوان، ولكن الذي يجلس في قمة السلطة في تل أبيب "نتنياهو" لا يسأل عن أحد، ولا يهمه أحد ولا يكترث للسلام وربما هو حريص على توتر الأجواء، حتى تتناقص رغبة الآخرين في السلام، لكنه لن ينجح". وأعلنت القيادة الفلسطينية أنها تتأهب بعد اتصالات مكثفة مع عدد من الدول لدعوة مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة، لوضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر، والتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني. ونددت القيادة في بيان "بالعدوان الغاشم والمفتوح، والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأرض الفلسطينية، الذي أسفر حتى الآن عن ارتكاب عدد لا يحصى من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا وممتلكاته". وأضاف البيان: "هذا العدوان المتمادي منذ عدة أيام، وشمل أعمال قتل أسفرت عن استشهاد 6 من أبناء شعبنا، وانتهاك حرمة المنازل، واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات، واعتقال المئات وإعادة اعتقال من تم إطلاق سراحهم وفق الاتفاقات، بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة، يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الوضع باتجاه المزيد من التأزم والانفجار". وقال مسؤولون فلسطينيون: "إنهم يخشون تفجر الأوضاع في الضفة الغربية مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية يومها الحادي عشر في ظل تصاعد كبير في الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت فجر أمس إلى سقوط شهيدين فلسطينيين، مما رفع عدد الشهداء في الأيام القليلة الماضية إلى 6، فيما ارتفع عدد الأسرى خلال الفترة ذاتها إلى 464 فلسطينياً". وقال مسؤول فلسطيني: "فرص تفجر الأوضاع وارد في أي لحظة، فمن ناحية، دخل إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام يومه ال60، واستشهاد أي واحد منهم كفيل بتفجير الأوضاع، كما أننا مقبلون على شهر رمضان وإذا ما استمر الوضع ما هو عليه فإن الأوضاع قد تتفجر أيضاً". ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حركة حماس هي التي اختطفت الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية قبل 11 يوماً، وقال أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "إننا نركز على إعادة المخطوفين، وأيضاً على العثور على الخاطفين وضرب التنظيم الذي ينتمون إليه، لدينا أدلة قاطعة بأن هذا التنظيم هو حركة حماس، ونحن نحوّل هذه الأدلة وهذه المعلومات إلى عدة دول في العالم وقريبا سيتم كشف النقاب عن هذه المعلومات". ولكن عباس رد على ذلك بالقول: "لا أحد يعرف الذين اختطفوا الإسرائيليين، نتنياهو يحاول بكل الوسائل أن يقول حماس ولكن أين الدليل؟ لا يوجد دليل".