تعهدت حركة «حماس» بالاستمرار في حفر الأنفاق وصناعة الصواريخ لتسليح مقاتليها في مواجهة إسرائيل. وسخرت الحركة من تهديدات تل أبيب بضربها في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وشدد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، في كلمة له أثناء جنازة عدد من «كتائب القسام» الذراع العسكرية للحركة استشهدوا أثناء عملهم في نفق شرق مدينة غزة أول من أمس، على إن الحركة «ستواصل حفر الأنفاق وصنع الصواريخ وسنعبر البحار حتى ننتصر بإذن الله لشهدائنا». وقال: «نحن ماضون على دربهم (الشهداء) وماضون على درب الجهاد والمقاومة». وأضاف: «لن تخيفنا تهديدات العدو، فقد تعودنا عليها سنوات طوال فلم نضعف أو نسكت». وأشار إلى أن عناصر القسام الخمسة الذين توفوا في النفق هم «شهداء التجهيز والإعداد، فلا يمكن أن تحدث مواجهة مع العدو من دون هذا الإعداد. هؤلاء الشهداء شباب النخبة وخلاصة كتائب القسام وخيرتها». وجاءت تصريحات الحية في وقت يُطلق مسؤولون إسرائيليون، سياسيون وعسكريون، تهديدات باجتثاث الحركة في الضفة وغزة منذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يهود بالقرب من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية الخميس قبل الماضي. إلى ذلك، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول، إن «عملية خطف المستوطنين، إن صحت، وإن كان الهدف منها تبادل أسرى، فإن غالبية الشعب الفلسطيني الساحقة ترحب بهذه العملية». وجاءت تصريحات مقبول بعد أيام على تصريحات للرئيس محمود عباس تعهد خلالها بالبحث عن المستوطنين الثلاثة وإعادتهم سالمين، ومعاقبة الخاطفين، ودافع عن التنسيق الأمني مع إسرائيل. ولاقت تصريحات عباس استهجاناً واسعاً من الشارع الفلسطيني والفصائل. لكن مقبول دافع عن تصريحات عباس في حديث لإذاعة محلية، واعتبر أنها «جاءت من أجل تجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر العدوان الإسرائيلي وردود الفعل الدولية الضاغطة على القيادة». وقال مقبول إن «هذه سياسة الرئيس (عباس) أبو مازن، وإن كان يُدلي أحياناً بتصريحات غير مقبولة شعبياً، لكن الهدف منها تجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر العدوان وردود الفعل الدولية». وشدد مقبول على أن «أجهزة الأمن الفلسطينية ليست مسؤولة عن حماية المستوطنين، معتبراً أن الهدف من التصريحات الإسرائيلية «زعزعة الشارع الفلسطيني».