طلبت باكستان رسميا من أفغانستان تسليم رئيس حركة طالبان باكستان الملا فضل الله وبقية قيادات حركة طالبان. وأرسل رئيس الوزراء نواز شريف، الزعيم البشتوني المعروف ورئيس حزب ( بختونخواه ملي عوامي بارتي) محمود خان أجكزئي كمبعوث خاص له للرئيس الأفغاني حامد قرضاي، حيث سلمه رسالة بذلك الخصوص تضمنت أيضا دعوة لقرضاي لزيارة باكستان. وجاء في الرسالة أن لدى باكستان معلومات مؤكدة تفيد بأن المخابرات الأفغانية تأوي الملا فضل الله و كبار قادة طالبان الباكستانية، الذين فروا من وزيرستان الشمالية واختبأوا في إقليمي ( كنار) و( نورستان) المتاخمين لمنطقة القبائل الباكستانية.وأكدت الرسالة على ضرورة تعاون أفغانستان مع باكستان في الحرب ضد الإرهاب؛ لأن ذلك يخدم مصلحة البلدين ولضمان استقرار منطقة الحدود بين البلدين في وقت تقوم بها القوات المسلحة الباكستانية الجوية والبرية والقوات الخاصة بعمليات تطهير ضد كافة أوكار المتشددين في وزيرستان الشمالية. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تسنيم أحمد، زيارة الوفد لأفغانستان ولكنها لم تتطرق للتفاصيل. بعد زيارة الوفد الباكستاني للعاصمة كابول ذكر ناطق رسمي باسم الرئيس الأفغاني، أنه اتصل برئيس الوزراء نواز شريف وناقش معه موضوع "تعاون الجانبين في الجهود ضد الإرهاب، ووضع خارطة طريق لجهود مشتركة ضد كافة أوكار الإرهابيين"، مشيرا ضمنيا لتصفية باكستان لشبكات مناهضة لباكستان تتواجد في وزيرستان الشمالية. ولم يصدر أي رد بالإيجاب أو النفي من جانب أفغانستان فيما إذا ستستجيب لمطالب باكستان. لكن يعتقد أن الجانب الأفغاني يشترط على باكستان تصفية شبكة سراج الدين حقاني وفلول حركة طالبان الأفغانية بقيادة الملا عمر، حيث تصر الحكومة الأفغانية على وجود تلك العناصر في وزيرستان الشمالية. لكن الجديد في الأمر، هو أن رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، وجه تعليمات للجيش لتصفية كافة المتشددين في وزيرستان الشمالية بما في ذلك شبكة سراج الدين حقاني وفلول طالبان الأفغانية.