قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب 45 آخرون في تفجير انتحاري وقع أمس في منطقة مكروريان تشار السكنية القريبة من مطار كابول الدولي، وذلك قبل يومين من عقد مؤتمر دولي حول أفغانستان في كابول، فيما أكدت الشرطة الأفغانية أن ما لا يقل عن 20 عنصراً من طالبان تمكنوا من الفرار من سجن ولاية فراه المركزي بعد اندلاع مواجهة بين الشرطة وأنصار الحركة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة غلام سخي كراجار أن الانفجار أسفر عن "مقتل ثلاثة مدنيين ، بينهم طفل وإصابة 45 آخرين، بينهم نساء وأطفال". وأشار إلى أن معظم الضحايا من الطلاب حيث وقع الانفجار أثناء خروجهم من المدرسة. وذكر شهود عيان أن التفجير كان يستهدف قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلا أن المتحدث باسم الحلف الجنرال جوزيف بلوتز أكد عدم وجود ضحايا بين قوات الحلف. وجاء الاعتداء بينما تستعد كابول لانعقاد مؤتمر دولي غدا يشارك فيه أكثر من 70 ممثلا دوليا ونحو 40 وزير خارجية. ومن المقرر أن يشهد التعهد بمزيد من المساعدات المالية إضافة لنقل المزيد من المسؤوليات إلى الحكومة الأفغانية. إلى ذلك، قال قائد شرطة إقليم فراه الأفغاني محمد فقير عسكريار ، إن مسلحين من طالبان شنوا هجمات متزامنة على 4 نقاط تفتيش للشرطة في منطقة "فراه رود" و"بشت رود" القريبة من السجن وتمكنوا من تهريب 20 سجينا من عناصر طالبان بعد أن فجروا بوابة السجن. وبينما لم يعلق المسؤول على قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية وطالبان, قال الناطق باسم الحركة يوسف أحمدي إن ما لا يقل عن 15 شرطياً أفغانياً قتلوا في الهجوم نافياً أي قتلى أو جرحى في صفوف طالبان.ويقبع ما لا يقل عن 300 سجين من طالبان في سجن ولاية فراه المركزي . في هذه الأثناء وصل وزير الخارجية الإسباني ميجل أنجيل موراتنيوس إلى كابول في زيارة مفاجئة أمس التقى خلالها الرئيس حامد قرضاي وبحث معه محاربة الإرهاب. من جهة أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أنه اعترض رسالة من القائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر، تدعو إلى أسر أو قتل كل أفغاني يدعم الحكومة الحالية، فيما نفى المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي تصريحات الأطلسي معتبراً أنها مزاعم كاذبة وعارية عن الحقيقة وتهدف لدفع الشعب الأفغاني إلى الاعتقاد بأن طالبان تقف وراء مقتل المدنيين كما أنها محاولة من القوات الدولية لتفسير فشل مهمتها في أفغانستان. وفي باكستان أعلن الناطق العسكري الجنرال أطهر عباس أن الطائرات العمودية المقاتلة دمرت 5 مخابئ لطالبان في مناطق بأوركزاي العليا وقتلت 15 مسلحا من الحركة. وأضاف أن القوات الباكستانية سيطرت على معظم مناطق أوركزاي العليا والوسطى وأن القتال يدور حاليا للسيطرة على أوركزاي السفلى. ووصلت أمس هيلاري كلينتون إلى باكستان في زيارة لمدة يومين تجري خلالها مباحثات مع الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني . ومن المتوقع أن تطلب كلينتون من باكستان فتح جبهة جديدة ضد فلول طالبان والقاعدة و شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية. على صعيد آخر وضعت القوات الباكستانية في حالة تأهب قصوى بعد أن حصلت على تقارير مفادها أن عناصر متشددة تنوي القيام بهجمات انتحارية ضد سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في إسلام أباد.