كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن قائد إحدى الكتائب الإسلامية المعارضة قوله: "إن سقوط كسب بيد النظام لا يعني نهاية المعركة، وإن طبيعة الحرب الدائرة الآن في سورية هي حرب استنزاف للجيش النظامي، حيث تنتقل قوات المعارضة من بلدة إلى أخرى، قبل أن تعود إلى البلدة التي كانت تسيطر عليها سابقاً، مما يتسبب في إرهاق الجيش الحكومي ويكبده خسائر بشرية ومادية كثيرة". وقال المرصد: "إن قوات النظام دخلت إلى مدينة كسب وتقدمت فيها دون أن تسيطر عليها بالكامل، وأوضح أن اشتباكات لا تزال تدور فيها عقب انسحاب غالبية مقاتلي الكتائب الإسلامية فجر أمس"، حسب قوله. ميدانياً، قالت شبكة مسار برس: "إن عددا من قوات النظام قتلوا جراء نسف كتائب المعارضة مبنى كانوا يتحصنون به في حي الخالدية بحلب"، في حين ذكرت شبكة شام أن كتائب المعارضة تمكنت من "تحرير" قرية العدنانية الواقعة قرب مدينة السفيرة بريف حلب، وقتلت عددا من جنود النظام. وأضافت أن الاشتباكات التي دارت بين كتائب المعارضة وجنود الجيش النظامي أدت إلى مقتل عنصرين من قوات النظام في محيط دوار البريج بحلب. في المقابل، قتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف الطيران الحربي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بينما سقط جرحى بقصف مدينة عندان بريف حلب الشمالي أيضا. كما سقط جرحى بقصف الطيران الحربي مدينة حريتان بريف حلب، في حين أدى قصف بلدة عنجارة بريف حلب أيضا إلى مقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى. وفي محافظة الحسكة، قال المرصد إن قيادياً من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يحمل الجنسية التونسية سقط قتيلاً جراء قصف الطيران الحكومي لأحد مقار التنظيم في بلدة الشدادي جنوب مدينة الحسكة أول من أمس. أما في ريف دمشق، فقد أدى قصف للطيران الحربي على حي جوبر شرقي العاصمة إلى مصرع عدد من المدنيين، وأضاف المرصد أن الاشتباكات الدائرة في محيط الحي ذاته أدت إلى مقتل 4 من عناصر النظام. وأضاف المرصد أن الاشتباكات لا تزال تدور بين قوات الحكومة والثوار في بلدة المليحة.