تواصل الهدوء في العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثالث على التوالي، بعد احتجاجات عمت مناطق مختلفة من العاصمة، احتجاجاً على شح الوقود وانقطاع الكهرباء، في وقت أكد فيه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أنه لم يدع أنصاره للتظاهر يوم أمس الجمعة ضد الإجراءات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي، بإغلاق قناة "اليمن اليوم"، المملوكة له ولنجله الأكبر أحمد، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري قبل إقالته منها قبل أكثر من عام. ونفى مصدر مسؤول بمكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صحة الأنباء التي تحدثت عن دعوته لأنصاره للتظاهر يوم أمس الجمعة بميدان السبعين احتجاجاً على إغلاق قناة "اليمن اليوم"، ومصادرة معداتها وأجهزة البث الخاصة بها. وقال المصدر: "إن ذلك يعد من قبيل التسريبات الكاذبة جملة وتفصيلا، وأن من يقف وراءها "معروف"، ولأية غاية يطلقها، خصوصاً في هذا التوقيت، وفي ظل تداعيات وأحداث موجهة من ذات "المطبخ" خلال اليومين الأخيرين". وأشار المصدر إلى أن هذه الأنباء وغيرها من الإشاعات والتسريبات المفضوحة، "تعمل لتصدير وتكريس أجندة تأزيمية وتجتهد في شق الصف الوطني بين المؤتمر الشعبي والرئاسة". وكانت وزارة الداخلية قد نشرت المئات من أفرادها، بالتنسيق مع قوات الجيش لحفظ الأمن في العاصمة التي كانت مسرحاً لأعمال عنف وصفها مناوئو صالح بأنها كانت ممهدات لانقلاب على الرئيس هادي، بخاصة وأن المتظاهرين كانوا يرفعون صور صالح ويطالبون بعودته، بالإضافة إلى إغلاق قناة "اليمن اليوم"، التي اتهمت من قبل الرئاسة بالتحريض على أعمال العنف، وهو ما نفته مصادر مقربة من صالح. وأكدت وزارة الداخلية أن الانتشار الأمني يأتي "تحسباً لحدوث أي أعمال شغب وفوضى وإقلاق السكينة العامة"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء تنفيذاً لقرار اللجنة الأمنية العليا بهدف منع تكرار ما حدث في شوارع وأحياء ومديريات العاصمة من قطع طرقات وإحراق إطارات وترويع المواطنين واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.