أكد مدير مكتب مكافحة التسول بالمدينة المنورة خالد محمد الزغيبي أن نسبة المتسولين السعوديين المقبوض عليهم لا يتجاوزن 6% وذلك من خلال الأعداد المقبوض عليهم، والذين يتم التعامل معهم في المكتب ودراسة حالتهم الاجتماعية وفقاً لأنظمة وزارة الشؤون الاجتماعية. وأوضح الزغيبي ل"الوطن" أمس، أن الشؤون الاجتماعية ممثلة في مكتب مكافحة التسول وبمشاركة من اللجنة الوطنية لمكافحة التسول بجانب شرطة المنطقة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجوازات بدأت في ملاحقة المتسولين، الذين تتزايد أعدادهم قبل دخول الشهر الكريم، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع المتسولين من المواطنين في المكتب لبحث حالته الاجتماعية وحصر أسباب لجوئه للتسول وفق التعليمات المنصوص عليها من الوزارة وذلك لمعالجة وضعه الاجتماعي إن كان ممن تتوافر فيهم شروط الوزارة لمساعدتم للابتعاد عن التسول. إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادرها أن الجهات الأمنية اعتمدت نظام بصمة العين في تحديد هويات المتسولين المضبوطين للتعرف عليهم ومنعهم من دخول المملكة لاحقا. وأوضح الأكاديمي بجامعة طيبة الأخصائي الاجتماعي الدكتور حسن الذبياني، أن التسول ظاهرة غير حضارية تلتزم المجتمعات بمكافحتها. وعد أن تعقب أسباب بروز هذه الظاهرة، يمثل الخطوة الأولى في مكافحتها، سواء أكان المتسول مواطناً أو وافداً، كما تظل جهود المكافحة أدنى من أن تستوعب التفاقم في هذه الظاهرة في ظل غياب التعاون من المواطنين والإسهام في الحد من تفشيها.