استفاقت العاصمة صنعاء أمس، على مشهد متنوع من الاحتجاجات ذكرت سكانها بالاحتجاجات التي شهدها اليمن العام 2011، وأدت إلى خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة. وجاءت الاحتجاجات على وقع تفاقم أزمة الوقود والمشتقات النفطية منذ أسابيع عدة والانقطاع التام للكهرباء ليومين متتاليين، وتردي الخدمات العامة وتصاعد ظاهرة الانفلات الأمني في البلاد، والحروب التي تدور في مناطق مختلفة من البلاد، بخاصة عمران، بين الجيش ومسلحي الحوثي والمناطق الجنوبية مع تنظيم القاعدة. وأغلقت حشود متفرقة من المتظاهرين الشوارع الرئيسة والفرعية بصنعاء وبادروا بإحراق إطارات السيارات، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين بالقرب من محيط منزل الرئيس هادي، الكائن بشارع الستين، أحد أكبر شوارع صنعاء وذلك إثر قيام المتظاهرين بإحراق إطارات السيارات وقذف منزل الرئيس بالحجارة، ما دفع قوات الحراسة الخاصة بالمنزل إلى الانتشار في محيط المنزل، قبيل أن تتوافد إلى ذات الشارع مجاميع مكثفة من قوات مكافحة الشغب وفرقت المتظاهرين. إلى ذلك، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعديلاً وزارياً بهدف تهدئة الشارع الغاضب الذي خرج أمس محتجاً على تردي الخدمات العامة، حيث أقال كلاً من وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ووزير المالية صخر الوجيه، ووزير الكهرباء صالح سميع، ووزير النفط محمد بحاح، ووزير الإعلام علي العمراني. وعين هادي جمال عبدالله السلال وزيراً للخارجية، وعبدالله محسن الأكوع وزيراً للكهرباء، ونصر طه مصطفى وزيراً للإعلام، وأحمد عبدالقادر شائع وزيراً للنفط والمعادن، ومحمد منصور زمام وزيراً للمالية. كما عين نائبين لرئيس الوزراء هما: أحمد عبيد بن دغر مع احتفاظه بمنصبه كوزير للاتصالات وتقنية المعلومات، وعبدالله محسن الأكوع. كما عين هادي الدكتور أحمد عوض بن مبارك مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية، ومنصور البطاني أمينا عاماً لرئاسة الجمهورية، كما أصدر قراراً عين بموجبه وزير المالية المقال صخر الوجيه محافظا لمحافظة الحديدة.