يزيح منتخبا البرازيل ونظيره الكرواتي في تمام ال11 من مساء اليوم بتوقيت مكةالمكرمة وعلى ملعب "كورنثيانز" في ساوباولو الستارة عن المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم التي تنطلق في البرازيل وتستمر حتى 13 يوليو المقبل. وتزف التوقعات المنتخب البرازيلي صاحب الضيافة، بقيادة مهاجمه الخطير "نيمار دا سيلفا" ومدربه الخبير "لويز فيليبي سكولاري" متطلعا إلى لقبه العالمي السادس (يمتلك 5 ألقاب في البطولة، وهو رقم قياسي). ويدرك سكولاري ونيمار أهمية الخطوة الافتتاحية، إذا ما أرادوا المضي بعيداً في البطولة، والتتويج للمرة السادسة، وتبدو المباراة مهمة أيضا للبلد بأكمله لتسهم في نسيان جميع المشاكل التي تحيط بالبطولة والتي تشتعل خارج الملاعب، حيث يتوقع أن يساهم الفوز فيها بتهدئة المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات على الأقل خلال البطولة. ويثق 68% من البرازيليين في قدرة منتخبهم على الفوز بلقب البطولة، طبقا لاستطلاعات رأي أجريت أخيرا. وقاد سكولاري المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ثم عاد سكولاري لتدريب المنتخب للمرة الثانية في 2012. وينتظر أن يعتمد سكولاري اليوم على نفس التشكيلة التي خاض بها المباراة الودية التي فاز فيها على نظيره الصربي 1/صفر وإن لم يقدم الفريق الأداء المقنع في هذه المباراة التي كانت آخر مباريات الفريق الودية استعدادا للمونديال. وقال فريد: "نحن لاعبو البرازيل نعرف أن علينا التزامات بإحراز لقب المونديال البرازيلي.. بكل بساطة، لأن هذا البلد يتنفس كرة قدم". وما يضاعف من آمال سكولاري، أن قائمته بأكملها مستعدة للبطولة حيث تخلو القائمة من الإصابات. ومنح سكولاري يوم السبت الماضي راحة إلى لاعبي الفريق للاستمتاع مع عائلاتهم قبل خوض غمار البطولة، وقال: "اذهبوا لتروا عائلاتكم وتعانقوهم، استمتعوا بوقتكم معهم، استغلوا الفرصة لأنكم ربما تعانون على مدار 30 يوما، لكن المكافأة ستكون أن تفوزوا بكأس العالم لتستمتعوا باللقب على مدار 1430 يوما، ولهذا أمامكم 30 يوما من الاجتهاد من أجل 1430 يوما من الاستمتاع، إنها صفقة جيدة من وجهة نظري". ويدرك المنتخب البرازيلي أنه لا مجال أمامه للسقوط في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي المكسيك والكاميرون؛ لأن احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يضع أصحاب الأرض في مواجهة مبكرة (بدور ال16) مع المنتخب الإسباني حامل اللقب المرشح بقوة لصدارة المجموعة الثانية. ولكن صدارة المجموعة الأولى قد تضع المنتخب البرازيلي في مواجهة أخرى صعبة بدور ال16 أمام نظيره الهولندي الذي أطاح به من المونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا. وفي المقابل، لا يبدو المنتخب الكرواتي بنفس المستوى الذي كان عليه عندما فاز بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا. ويمتلك المنتخب الكرواتي إمكانات ومهارات رائعة أيضا في ظل وجود لاعبين مثل لوكا مودريتش نجم خط وسط ريال مدريد الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، وإيفان راكيتيتش نجم خط وسط أشبيلية الإسباني الفائز بلقب الدوري الأوروبي. ولكن ما يزعج مدربه بالفعل هو غياب اللاعب "دانيال برانيتش" عن بطولة كأس العالم 2014 بعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال المباراة الودية الأخيرة للفريق أمام منتخب أستراليا.