بدأ العد التنازلي لكأس العالم 2014م لكرة القدم بشكل جدي للدولة المضيفة البرازيل، عندما يلتقي فريق السليساو مع نظيره الياباني اليوم السبت في المباراة الافتتاحية لكأس القارات، التي تقام حتى 30 يونيو الجاري. وسيحصل البرازيليون على تجربة حية عن المشهد المتوقع في العام المقبل، عندما تنطلق كأس القارات في برازيليا اليوم. ومن الناحية الكروية، فإن الكثيرين يضعون آمالاً عريضة على البرازيلي الموهوب نيمار المنتقل حديثاً لصفوف برشلونة بطل الدوري الإسباني، ضمن الجيل الحالي لنجوم السامبا في سبيل الفوز بلقب المونديال للمرة السادسة، عندما تستضيف البرازيل كأس العالم العام المقبل. وبعيداً عن أرض الملعب، فإن المنظمين البرازيليين سيبقون تحت المجهر، لمعرفة مدى استعداد دولة السامبا لاستضافة أهم حدث كروي على مستوى العالم، بعد أن شن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انتقادات لاذعة بشأن سرعة عمليات بناء البنية التحتية في البرازيل. وستظهر المباراة الافتتاحية لكأس القارات اليوم، كيف يسعى لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي للفوز بلقب كأس القارات للمرة الثالثة على التوالي، عبر المشاركة في مباراة رسمية بعد عامين من التجارب الودية، ولكن التجربة لن تكون سهلة على الإطلاق بما أنها تقام أمام المنتخب الياباني الذي يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، والمنتشي بالتأهل المبكر إلى كأس العالم. وفشل الفريق البرازيلي في نيل الإعجاب منذ تولي سكولاري منصب المدير الفني في نوفمبر الماضي، ولكن هناك دلائل على التحسن، حيث تعادل الفريق ودياً مع إنجلترا 2/2 قبل أن يقهر المنتخب الفرنسي 3/صفر. وعلى الجانب الآخر يسعى المنتخب الياباني إلى إظهار تطوره على مستوى البطولات الكبرى. ومن المتوقع أن تصبح بطولة كأس القارات الحالية التي تضم ثمانية منتخبات، هي الأقوى في نسختها التاسعة، منذ انطلاق البطولة في عام 1992 تحت مسمّى كأس الملك فهد، ثم تم تبنيها من قبل الفيفا ك «احتفال للأبطال» لأنها تضم فائزين سابقين وحاليين بلقب كأس العالم، حيث إن الفرق المشاركة فازت ب12 لقباً في كأس العالم فيما بينها.وتضم المسابقة ثمانية منتخبات هم أبطال القارات الست «إفريقيا – آسيا – أمريكا الجنوبية – أمريكا الشمالية – أوروبا – أوقيانوسية» بالإضافة إلى حامل لقب كأس العالم والدولة المضيفة. ورغم إقامة بعض المسابقات التي كانت تجرى بين أبطال القارات ، إلا أن البطولة بدأت بشكل رسمي تحت مسمّى كأس الملك فهد وقامت بتنظيمها المملكة العربية السعودية ، وضمت المنتخب السعودي بجانب المنتخبات الفائزة ببطولة كأس الأمم في قاراتها. وبعد بطولتي 1992 و1995، تولى الفيفا تنظيم البطولة لتصبح تحت مسمّى «كأس القارات» ، وكانت البطولة تنظم كل عامين. ومنذ عام 2005 أصبحت تنظم كل أربع سنوات. وتشارك في البطولة هذا العام التي تقام في ست مدن برازيلية من 12 مدينة ستستضيف المونديال العام القادم كل من إسبانيا «حامل لقب كأس العالم» ، البرازيل «الدولة المضيفة» ، أوروجواي «بطلة أمريكا الجنوبية» ، المكسيك «بطلة الكونكاكاف» (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ، اليابان «بطلة آسيا» ، نيجيريا «بطلة إفريقيا» وتاهيتي «بطلة قارة أوقيانوسيا». أما إيطاليا ، فهي وصيفة منتخب إسبانيا في «يورو 2012» وتشارك ممثلة عن قارة أوروبا. وفاز المنتخب البرازيلي «حامل اللقب» في نهائي البطولة السابقة التي أجريت في جنوب إفريقيا على حساب منتخب الولاياتالمتحدة منذ أربع سنوات، وتعتبر البرازيل صاحبة الرقم القياسي كأكثر الفرق فوزاً بالبطولة ، بعدما فازت باللقب أيضاً عامي 1997 و2005.