سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ب"اليمين الدستوري".. السيسي رئيسا وإحباط "مؤامرة خارجية" لزعزعة مصر إجراءات أمنية مشددة لحماية الوفود العربية والغربية* إحالة 10 من أنصار "الإخوان" الهاربين إلى المفتي
تتجه أنظار العالم إلى مصر اليوم وهي تشهد أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية كرئيس جديد. وقد أكملت الأجهزة المختصة كافة استعداداتها لهذه المناسبة المهمة، التي يتوقع أن يشهدها رؤساء وقادة عدة دول عربية وعالمية. وقال نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار محمد عبدالعزيز الشناوي: "السيسي سيؤدي اليمين بقاعة الاحتفالات الخاصة بالمحكمة أمام 13 عضواً، منهم 12 من أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، بالإضافة إلى رئيس هيئة المفوضين، برئاسة المستشار أنور العاصي". وأضاف في تصريحات صحفية: "لن تكون هناك وفود دولية بالمحكمة الدستورية العليا، والحاضرون سيكونون شخصيات مصرية عامة، منهم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وعمرو موسى، فضلاً عن رؤساء المحكمة الدستورية العليا السابقين، وأعضاء مجلس القضاء الأعلى وأعضاء المجلس الأعلى للهيئات القضائية ومحافظ البنك المركزي". من جهتها، أعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة حالة الطوارئ القصوى لتأمين وصول الوفود المشاركين في الاحتفال، وتم رفع درجة الاستعداد الأمني بمطار القاهرة الدولي والطرق المؤدية له، كما انتشرت الخدمات الأمنية علي كافة طرق المطار، ونشرت الشرطة كمائن ثابتة ومتحركة لمواجهة أي محاولات للتسلل لحرم المطار من خلال التفتيش اليدوي للسيارات، والاستعانة بأجهزة الفحص الآلي والكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات، مع وجود احتياطات تأمينية لقوات الأمن، والتعامل بكل شدة مع أي محاولات للاختراق الأمني. وقال مساعد وزير الداخلية مدير إدارة العمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوي: "أجهزة الأمن ستضع كل المناطق على مستوى الجمهورية تحت الأنظار اليوم، وستنتشر قوات الأمن بمحيط المحكمة الدستورية العليا والشوارع الجانبية لتمشيط المنطقة ورفع الكفاءة الأمنية بها، فضلاً عن تمشيط المناطق المحيطة، ولن نسمح لأحد أياً كان بأن يعكر صفو المصريين، أو تسول له نفسه بتعطيل إكمال هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الوطن والشعب المصري، ولحظة حلف اليمين الدستورية وما بعدها هي عملية تأمين لدولة ورئيس منتخب، أي أن الوضع مختلف عمّا سبق، حيث ستكون درجة اليقظة أعلى من حيث الكفاءة وعمليات التمشيط الأمنية". وبمجرد أدائه اليمين الدستورية اليوم، يضع السيسي مصر على أعتاب ظاهرة لم تحدث على مدى تاريخها، حيث يكون لدى مصر 4 رؤساء على قيد الحياة، هم حسنى مبارك القابع بمستشفى المعادى العسكري، والرئيس المعزول محمد مرسي، والذي يوجد بسجن برج العرب على خلفية اتهامه في العديد من القضايا في مقدمتها قضية التخابر وقضية الاتحادية، إضافة إلى المستشار عدلي منصور الذي يحضر مراسم أداء السيسي لليمين الدستورية بمقر المحكمة الدستورية العليا. في غضون ذلك، ألقى مجهولون يستقلون دراجة بخارية قنبلة موقوتة على كمين متواجد بمحيط قصر الرئاسة بحدائق القبة وفروا هاربين، دون أن يسفر الحادث عن وقوع أية إصابات، وأثار الحادث الذعر بين عمال ومهندسي محافظة القاهرة، الذين ينفذون إجراء الترميمات بمحيط القصر استعداداً لمراسم تنصيب الرئيس السيسي مساء اليوم. من جهتها، رصدت الأجهزة الأمنية تفاصيل مؤامرة، تقودها قوى خارجية بالتعاون مع عملاء في الداخل لهدم مصر. وأشارت تقارير استخبارية إلى أن أجهزة مخابرات بعض الدول تعكف على التنسيق لبدء رسم ملامح المؤامرة، وهناك تواصل دائم بين تلك الأجهزة وقوى أخرى بداخل مصر لتنفيذ المخطط، منها عناصر إخوانية وجهادية. في سياقٍ منفصل، أحالت محكمة الجنايات ببنها أمس أوراق 10 من المتهمين الهاربين، من أنصار وقيادات جماعة الإخوان، إلى المفتي في قضية اتهامهم بالتحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بقليوب بمحافظة القليوبية. وحددت المحكمة جلسة 5 يوليو المقبل للنطق بالحكم.