تحلم الولاياتالمتحدة بتكرار إنجاز بلوغها ربع نهائي 2002 عندما تخوض نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم بتشكيلة مطعمة بالخبرة والشباب على رأسها المدرب الألماني يورجن كلينسمان. لكن لتحقيق ذلك يتعين على لاعبي المدرب الذكي تخطي مجموعة سابعة بالغة الصعوبة تضم ألمانيا بلد كلينسمان، غانا التي واجهتها سابقا (خسرت أمامها 1-2 في الدور الأول في 2006 وبالنتيجة عينها بعد التمديد في الدور الثاني عام 2010) والبرتغال. يعول المنتخب الأميركي على عموده الفقري المؤلف من الحارس المخضرم تيم هاورد (إيفرتون الإنجليزي) بعدما اكتسب صاحب ال35 عاما خبرة طويلة في الدوري الإنجليزي، وعلى المهاجمين كلينت دمسي (سياتل)، وجوزيه التيدور (سندرلاند الإنجليزي)، بالإضافة إلى لاعبي الوسط مايكل برادلي (تورونتو الكندي) وجرماين جونز (بشيكتاش التركي). وضم كلينسمان لاعب الوسط اليافع جوليان جرين (18 عاما) صاحب الجنسية الألمانية إلى جانب الألماني المولد جون بروكس (21 عاما)، لكنه نفى أن يكون تمديد عقده حتى مونديال 2018 لعب دورا في خيارات تشكيلته.. يؤكد كلينسمان أنه لم يتردد في اتخاذ قرارات غير شعبية خلال اختيار تشكيلة الولاياتالمتحدة للمونديال. بعد 8 سنوات من انطلاق مشواره التدريبي، حصل كلينسمان على ضوء أخضر لتحويل المنتخب الأميركي إلى قوة كروية عالمية. وبعد سنة أولى مقلقة، أحرز الكأس الذهبية في 2013، وهيمن على التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014، كما حقق فوزين كبيرين على إيطاليا 1- صفر في فبراير 2012 وألمانيا 4-3 في يونيو 2013. أسهم كلينسمان (49 عاما) كلاعب في إحراز بلاده مونديال 1990 وكأس أوروبا 1996، لكنه لم يحصل في بلده على ثقة الجماهير، لذا يريد تصفية بعض الحسابات المحلية والسعي للتأهل إلى الدور الثاني من مجموعة تضم ألمانيا بالذات. وبعد اعتزاله، انتقل "كلينسي" إلى الولاياتالمتحدة بلد زوجته ديبي عارضة الأزياء السابقة، فاستقر في هانتينجتون بيتش على ساحل فلوريدا مهتما بطريقة عمل الرياضة الأميركية المحترفة. بعد كارثة 2004 ترك صديقه السابق رودي فولر تدريب منتخب ألمانيا، فكانت التفاتة الاتحاد الألماني إليه مفاجئة قبل سنتين من مونديال 2006 على أرضها، ليثير تعيينه غضب الإعلام الشعبي بسبب تنقله الدائم بين ألمانياوالولاياتالمتحدة والزج بأساليب تدريب جديدة. وأشرف ابن الفران على منتخب بلاده وقاده إلى المركز الثالث عندما كان يواكيم لوف مدرب ألمانيا الحالي مساعدا له، علما بأنهما سيلتقيان في الدور الأول في البرازيل. بعدها بسنتين، جاء ناديه السابق بايرن طلبا لمساعدته، فأراد إدخال الثورة في النادي البافاري مع أساليبه الأميركية لكن مشواره السلبي انتهى بعد تسعة أشهر فقط. استلم كلينسمان القريب من رئيس الاتحاد الأميركي مهامه في 2011 وبرغم عدم تحقيق نتائج خارقة، إلا أنه يلقى دعما من اتحاد الكرة.