تعد إجازة نهاية العام الدراسي موسما رائجا للمناسبات الاجتماعية، وينتظرها أصحاب بعض المهن، وفي مقدمتهم "القهوجية"، نظرا لارتفاع الطلب عليهم بشكل كبير من منظمي الحفلات، وزيادة مدخولاتهم إلى 3000 ريال في الليلة الواحدة، فقد أسهم ذلك في تغير بعض المفاهيم الخاطئة عند الشباب خاصة، إذ أصبح ما كان محفوفا بالعيب في السابق، أمرا عاديا، وصارت مهنة "القهوجية" علما يدرس، ويحتاج الانخراط فيها إلى دراسة وتدريب يستمر 6 أشهر لدخول سوق العمل. القهوجي، وهو تعريف لمقدم القهوة والشاي من الضيافات التي تشتهر بها حفلات الزواج، وطرأ تغير على هذه المهنة في منطقة حائل، فكانت سابقا تقتصر على كبار السن، ولكنها في الوقت الحالي تشهد إقبالا من قبل بعض الشباب، لا سيما حاملي الشهادات الدراسية المتوسطة والابتدائية، إذ يجنون أرباحا موسمية كبيرة تصل في بعض الليالي ما بين 2500- 3000 ريال. وأكد مدرب ضيافة في برامج حكومية ماجد الغيثي ل"الوطن"، أنه يدرب 30 شابا سنويا، ويتم كل 6 أشهر اختيار 15 شابا للتدريب، مضيفا "في ختام البرنامج تقدم مكافأة للمتدربين، والتسويق لهم عبر قنوات عدة، منها الترويج لهم في قاعات المناسبات، وعند منظمي الحفلات والمناسبات في الجهات الحكومية".