الشاب فيصل بن حسن حسين (15) عاماً يحمل موهبة طريفة، إلا أنها في ذات الوقت تجد الاهتمام من الملوك ورؤساء الدول والدبلوماسيين في العديد من المؤتمرات الدولية والمناسبات المختلفة! (مهنة القهوجي الصغير).. اكتسبها منذ سن العاشرة من عمره من والده شيئاً فشيئاً حتى صارت هواية تحمل العديد من المهارات والجرأة وتعويد الذات على العمل في المهنة المتواضعة متى ما وجدت الرغبة لأنها قد تدر الكثير حينما تجد العناية والإبداع.. البداية وكسر حاجز الخوف بداية يقول الشاب فيصل بن حسين (يمني) انه بدأ الهواية منذ العاشرة من عمره يذهب مع والده إلى المناسبات المختلفة ومنها الوطنية شيئاً فشيئاً حتى أحب هذه المهنة المتواضعة فصار يذهب للمنزل ويملأ (الدلّة) بالماء ثم يقوم بسكب الماء على الفنجال كمحاولات وكسر حاجز الخوف حتى أجادها في وقت قصير، فصار يعمل مع والده بشكل رسمي بل انه صار عنصر جذب لمجموعة والده كونه شاباً صغيراً يمارس مهنة القهوجي بحرفية متميزة فبدأ الطلب يزداد على المجموعة التي كانت مع والده حتى إنه اليوم تفرعت منه هذه المجموعة الثانية. أبرز الشخصيات التي قدمها لهم ويضيف الشاب فيصل: وبحمد الله وبعد ممارستي لهذه المهنة التي لم تقف عائقاً عن مواصلتي للدراسة حيث أدرس الآن في السنة الثانية المتوسطة، أصبحت أمارس مهنة القهوجي في العديد من المناسبات والفعاليات الدولية والمحلية ومن أبرز المناسبات هي مؤتمرات قمة أوبك، والمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب.. وكذا قمم الخليج والمناسبات الوطنية والدبلوماسية في استقبال الضيوف التابعين للخارجية في مقار المناسبات والفنادق التي تستقبلهم.. ومن أبرز الشخصيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - وكذا الأمير مشعل بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير سعود الفيصل وغيرهم من أصحاب السمو والوزراء، كذلك في ضيوف الدولة منهم الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي فقد أعجبوا بطريقتي وتناول من يدي التمر والقهوة العربية، وكذلك عدد كثير من السفراء الأجانب والعرب في كثير من المناسبات. ويؤكد أن أمنيته التي يتمناها بهذا المجال أن يقوم بتقديم القهوة العربية لخادم الحرمين الملك عبدالله في أي مناسبة رسمية قادمة لمحبته له كونه شاباً يمنياً وجد الاهتمام والترحيب كغيره من اليمنيين في المملكة والعيش والدراسة وكسب الرزق مع والده فيها.. بماذا يمتاز؟ ويشير الشاب فيصل إلى أنه يمتاز من غيره في طريقه تقديم القهوة العربية من خلال الطريقة التي هو عبارة عن سكب القهوة من الدلة العربية الحائلية بطريقة بهلوانية تمتاز بالجذب حيث يكون هناك مسافة كبيرة بين الدلة وفنجال القهوة دون أن يؤثر صب القهوة على من يستلم الفنجال أو يكون هناك اهتزاز، كذلك أقوم بحمل مجموعة كبيرة من فناجيل القهوة تصل إلى 7فناجيل بخلاف المعتاد الذي يصل إلى خمسة فناجيل كحد أقصى لمثل من هو في عمري أو أكبر، كذلك أقوم بالاستعداد لكل مناسبة بلس الزي التراثي مثل الصاية والمرودن المشابه للباس العرضة وفي ذلك طريقة لطيفة خاصة أمام الضيوف من خارج المملكة ومثلهم الأجانب لأنهم يبدؤون أثناء ما أقوم به عند صب القهوة بالتأمل في لباسي وفي طريقة صبي للقهوة وفي ذلك تسلية لهم كونهم لم يعتادوها!.. كذلك لدي دراية كاملة بأنواع القهوة العربية وطريقة تصليحها وكذا صيانة ونظافة الدلة الصفراء المعروفة وكذا أسلوب تقديم القهوة للأشخاص. مواقف طريفة ويذكر الشاب فيصل أنه يواجه بعض من المواقف خاصة مع عدد من الأمراء فحينما يشاهد طريقة صبي القهوة يطلب المزيد وينادي من حوله ويلزمهم بشرب القهوة مني لكي يشاهد طريقة صبي لها كذلك يطلب هذا الطلب الضيوف من الخارج ومن المواقف حينما قمت بصب أحد الفناجيل لأحد المسؤولين وذلك في موسم الشتاء وبدأت بالذي جانبه من شدة البرد والحرارة في الفنجال انكسر الفنجال في يدي إلى نصفين فتمالكت نفسي وحرارة القهوة كي لا أحس بذلك إلا انه انتبه ووقف معي واطمأن علي. كذلك كنت أطلب في عدد من المناسبات النسائية الرسمية لصغر سني وأجد الاهتمام خاصة من الدبلوماسيات ويشجعون حبي العمل وأقول إنه ليس بعيب بل وأنا أعمل وأدرس إلا أنهن يطلبن شرب القهوة أكثر من الرجال في المناسبات كذلك في احدى المناسبات لم يكن هناك أحد من القهوجية إلا أنا فقمت بصب القهوة لأكثر من 300شخص ولكنها بحمد الله وجدت الاحترام والرضى من والدي وكافأني.. من اللقاء @ الشاب فيصل يدرس ويقول أساهم في خدمة زملائي وأصدقائي في البر فأنا أجيب القهوة والشاي وبعض الوجبات. @ يقول إن راتبه 2500ريال وهو لا يهمه الراتب لأنه اتخذ المهنة تسلية ومحبة وكذلك والده يشجعه لكي يحفظ بها وقته وقد منحه سيارة وجوالا لثقته في أني حريص على الخلق والجد في الحياة.. @ يذكر من معلوماته بأن القهوة العربية لها أنواع كثيرة الا انه يجيد تصليح ابرزها الذي يعشقه الأمراء والمسؤولون وكبار السن ومنها القهوة المهيلة بدرجة متوسطة، وكذا المزعفرة، والخولانية، والبرية، والهررية، والمسمار و...