تنشط في هذه الأيام بعض المهن ويزداد الاحتياج لها والإقبال عليها ومن هذه المهن مهنة "القهوجية" والتي يمارسها خريج الكلية الزراعية ببريدة الشاب سامي بن محمد المشوح والمشهور ب(أبو صالح)، وهي إعداد وتجهيز القهوة والشاي بالمناسبات والأفراح. وقال المشوح بأنه يمارس هذه المهنة منذ قرابة 10 سنوات عندما كان طالبا في المرحلة المتوسطة، ولم تكن عائقا له عن مواصلة تعليمه والذي انتهى بتخرجه متفوقا من الكلية الزراعية بتخصص سلامة أغذية، مشيرا إلى أنه وجد التشجيع لهذا العمل الذي قضى على فراغه (بعد نهاية عمله الرسمي) بما يفيد، موضحا أن رأس مال هذه المهنة لا يقل عن الخمسة آلاف ريال، وقد تزيد حسب رغبة الشخص الذي يمارسها. وعن أوقات ومواسم عمل هذه المهنة قال المشوح إن مواسم هذه المهنة تكون في الإجازات المدرسية وإجازات الإدارات الحكومية ومثل هذه الأيام من عيد الأضحى وأيام عيد الفطر، مفيداً أن موسمهم في عيد الفطر يعد أفضل من هذه الأيام. وحول الأسعار لهذه المهنة أوضح المشوح أنها تختلف في أيام الأعياد عنها في الأيام العادية، ففي أيام الأعياد تتراوح بين 1000-3000 ريال والأيام العادية بين 500-1000 ريال، وهذه الأسعار مرضية، مشيرا لوجود منافسة من عمالة أجنبية في هذه المهنة من جنسيات عربية، ولكن الكثير من السعوديين(أصحاب المناسبات) يفضلون أن يكون (القهوجية) في مناسباتهم سعوديين وليسوا مقيمين حتى وإن زاد السعر لصالح السعودي لكون السعوديين أكثر معرفة بخبايا هذه المهنة وعادات وتقاليد المجتمع السعودي، مبررا دخول المقيمين لهذه المهنة لأسباب عدم وجود السعوديين بالقدر الذي يغطي المناسبات المختلفة على مدار العام، حاثا السعوديين وبالذات الشباب بممارسة هذه المهنة والتي تعد من الأعمال الشريفة والمربحة والتي تزداد الحاجة لها يوماً بعد آخر، ولكونها تقضي على (بطالة) البعض وتزيد دخل البعض الآخر ولا تحتاج لرأس مال كبير يعجز البعض عن توفيره. المشوح يمارس عمله