في الوقت الذي بدأت فيه إجازة الصيف ومع توافد ومغادرة الزائرين إلى المدينةالمنورة، يرتكز على جوانب الطرقات المؤدية والمغادرة للمدينة شباب امتهنوا بيع "شاي الجمر"، والذي يعد على الطريقة القديمة التي تتطلب الجمر والإبريق. وعلى الرغم أن بيع "شاي الجمر" ينتعش خلال فترة الشتاء على الطرقات الرئيسية، إلا أنه مستمر خلال إجازة الصيف في طيبة، إذ يجد فيه بعض الشباب فرصة للكسب وقضاء فترة الإجازة بما يفيدهم. "الوطن" رصدت خلال جولة لها على طرقات المدينةالمنورة، شبابا يعدون شاي الجمر ويبيعونه على سالكي الطريق من الزوار القادمين والمغادرين للمنطقة، وأكد أحد هؤلاء الشباب ويدعى حمزة، أنهم يجدون في بيع الشاي منفذا للتغلب على البطالة خلال فترة الإجازة الصيفية وبما يعود عليهم بالنفع، مؤكدين أن تجربتهم نجحت في استقطاب عدد كبير من الزبائن، كما أنه من خلال بيع الشاي وفر احتياجاته المادية، مبينا أنه يحس بسعادة غامرة لتكسبه المال من خلال جهده. وأشار "حمزة" أن شاي الجمر يقدم بعدة نكهات، منها: "الطائفي، وبالنعناع، وبالحبق"، ولكل زبون ما يفضله من المشروب الساخن. أما العم صالح الذي ينافس الشباب في تلك المهنة، فبين أن أغلب زبائنه من فئة الشباب، فيما أشار الشاب خالد الأحمدي، إلى أنه يبدأ عمله في بيع الشاي من بعد صلاة الظهر إلى صلاة المغرب، مشيرا إلى أنه يطمح إلى فتح محل خاص ب"شاي الجمر"، في ظل ما وجده من إقبال كبير من الزبائن على شاي الجمر. في المقابل، أشار خالد الغادي "زائر"، إلى أنه وفي كل مرة يستوقفه المذاق الخاص لشاي الجمر والذي يعده شباب على الطريقة القديمة بطرقات المدينة، إذ يصبح مذاقه أجمل عند إعداده على الجمر، وهذا ما يدفع الجميع للتوقف هنا.