فشلت محاولة لاغتيال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها محمد سالم باسندوة، في وقت رحب فيه سفراء الدول باتفاق وقف إطلاق النار في محافظة عمران، بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي، الذي يواجه بعض الصعوبات في تطبيقه على الأرض. وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال، عقب حضوره لاجتماع الجمعية العمومية لشركة "يمن موبايل" في العاصمة صنعاء. ودان المؤتمر الشعبي العام الحادث الذي قال إنه "يأتي في إطار محاولات الاستهداف الممنهج لقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام"، محذراً من استمرار استهداف قياداته وكوادره من قبل من أسماها "قوى الإرهاب والتطرف والعنف"، كما طالب الأجهزة المعنية في الدولة بملاحقة الجناة والمحرضين لهم والذين يقفون خلف هذه المحاولة. على صعيد آخر، رحب سفراء مجموعة الدول ال10 باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الصراعات والمواجهات المسلحة في مدينة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، مثمنين "الالتزام والجهد الشخصي للرئيس عبدربه منصور هادي للوصول إلى هذا الاتفاق ووقف نزيف الدم". ودعا سفراء المجموعة، الداعمة للمبادرة الخليجية التي رعت عملية نقل السلطة على إثر احتجاجات عام 2011، جميع الأطراف المعنيين بالصراع الحالي إلى المشاركة البناءة ورفض اللجوء للعنف لتحقيق الأهداف السياسية، مذكرين الجميع بقرار مجلس الأمن 2140، والعمل معا لضمان الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار وعودة سيطرة الدولة وبسط نفوذها، ودعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفقة مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، وذلك لتحقيق سلام دائم ومستدام. في غضون ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة عمران، إن الهدوء يشمل مختلف جبهات القتال بعد يومين من توقيع اتفاق لوقف القتال الدائر هناك، إلا أن هناك خروقات قام بها مسلحو جماعة الحوثي في الساعات الماضية، من بينها رفض الانسحاب من بعض النقاط التي كانت تنتشر فيها قبل توقيع الاتفاق وتسليمها إلى الشرطة العسكرية، بحجة أن الاتفاقات لا تشملها.