يبحث المنتخب النيجيري عن تجنب سيناريو مغامرتيه الأخيرتين في كأس العالم عندما يخوض نهائيات البرازيل 2014، حيث وضعته القرعة في مواجهة الأرجنتين والبوسنة والهرسك وإيران في المجموعة السادسة. وفرض الاتحاد النيجيري على لاعبيه قواعد تصرف بهدف تجنب ما اختبره "النسور الممتازة" في حملاتهم السابقة، حيث دخلوا في مشاكل متعلقة بالمكافآت وبالتشكيلات، ويريد المدرب ستيفن كيشي التخلص منها على أمل قيادة المنتخب إلى الدور الثاني على أقله على غرار ما حصل في مشاركتيه عامي 1994 و1998. ويأتي قرار الاتحاد النيجيري بفرض قواعد تصرف بهدف تجنب إحراج ما حصل العام الماضي حين كانت مشاركة المنتخب في كأس القارات كبطل لأفريقيا مهددة بسبب مشكلة حول المكافآت. ووضعت نيجيريا ميزانية قدرها 12 مليون دولار لكأس العالم، ما يضمن حصول كل لاعب على 100 ألف دولار على أقله في حال الفوز باللقب العالمي. وتدخل نيجيريا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية كبطلة لأفريقيا، والأولى كانت عام 1994 حين بلغت الدور الثاني عن مجموعة ضمت الأرجنتين أيضا إضافة إلى اليونان وبلغاريا، لكن مشوارها انتهى على يد إيطاليا بخسارتها 1/ 2 بعد التمديد بسبب هدفين لروبرتو باجيو. وخسرت نيجيريا مواجهتها في 1994 مع الأرجنتين 1/ 2. أما بالنسبة للمدرب كيشي الذي قاد المنتخب إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية العام الماضي في جنوب أفريقيا، فأبقى أهدافه في مونديال البرازيل طي الكتمان، قائلا: "من وظفني في الاتحاد النيجيري لكرة القدم لم يحدد أي أهداف لي من أجل تحقيقها في البرازيل 2014 لكني وضعت هدفا لنفسي لن أقوم بالإفصاح عنه".وسيقود كيشي منتخبا أكثر تنظيما مما كان عليه عندما استلم مهمته معه في نوفمبر 2011، وهو يأمل استغلال الخبرة التي اكتسبها ولاعبوه من مشاركتهم في كأس القارات العام الماضي. لكن ما يقلق كيشي هو معاناة لاعبين نجوم مثل لاعبي وسط تشلسي الإنجليزي جون أوبي ميكيل، وفيكتور موزيس الذي لعب الموسم الماضي مع ليفربول على سبيل الإعارة، على صعيد الأندية، وقد علق المدرب على هذا الموضوع قائلا: "من المؤسف ألا يلعب ميكل وإيلدرسون وموزيس بشكل منتظم مع فرقهم. لكنهم ليسوا أطفالا لكي أعلمهم كيفية ممارسة كرة القدم. كنت أحبذ لو تمكنوا من اللعب بشكل منتظم مع أنديتهم لكن لا سيطرة لي على أمر من هذا النوع". ويضم المنتخب النيجيري حارس ليل الفرنسي فنسنت إينياما، الذي يخوض غمار نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته رغم أنه لم يتجاوز ال31 من عمره. ويمكن القول إن إينياما يجسد الطموح النيجيري في مونديال البرازيل بعدما وضع لمنتخب بلاده هدف أن يصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي، مستندا إلى الدفع المعنوي الذي حصل عليه رجال ستيفن كيشي نتيجة تتويجهم قبل عام بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ 19 عاما. وقال إينياما الذي اقترب من مباراته ال100 بقميص المنتخب: "أعتقد بأننا سنرى تطورا كبيرا هذه المرة"، مقارنة مع المشاركتين الأخيرتين عامي 2002 و2010 حين خرجت بلاده من الدور الأول.