بعد إعصار "جونو" الذي حدث في سلطنة عمان ظهرت أنواع كثيرة من الأسماك غير المعروفة في المنطقة الشرقية، حيث أوضح مدرب الغوص في منظمة بادي ومنظمة "idea" طارق النهدي أن الأنواع التي ظهرت لا تعرف أسماؤها وغير معروفة في الخليج العربي، منها نوع قريب من سمك العندق، ولكنها كبيرة الفم. وأضاف أن التأثير شمل الصيد، حيث شهد تراجعا بنسبة 25% بعد إعصار "جونو" وكارثة "تسونامي"، مشيرا إلى أن التغييرات على أنواع السمك والصيد بعد تغير الأجواء مؤخرا لم تظهر حتى الآن. وحذر النهدي من دخول البحر في تقلبات الجو التي تشهدها المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن تقلبات الرياح لا تؤثر على أعماق البحر، ولكن تؤثر على ركوب المركب، والدخول والخروج من البحر، حيث تسبب اصطدامات في الشعب المرجانية والقوارب قد تؤدي لإصابات. وقال: لذا يجب على مرتادي البحر معرفة النشرة الجوية مسبقا تلافيا لأي خطر. وأشار النهدي إلى أن أكثر وقت تتقلب فيه الأجواء هو من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى ال8 ليلا. كما ذكر أن وقت الصيف يعتبر آمنا جدا من المخلوقات البحرية المفترسة لممارسة السباحة على عكس فصل الشتاء. وعن موسم صيد الربيان، ذكر أن هذه الأوقات بدء تكاثر الربيان، ولكن موسم صيده يكون في شهر أغسطس لتواجده بكثرة، موضحا أن قنديل البحر الذي لا يأكله عادة سكان المنطقة الشرقية يستخدم في صيد الأسماك، حيث إن رأسه إذا وضع في شبك الصيد "القرقور" يعتبر جاذبا قويا جدا للسمك. وأوضح أن أطراف قنديل البحر تفرز مادة حمضية أسيدية يستخدمها ضد من يعتدي عليه من الحيوانات أو الإنسان، موضحا أن لسعة قنديل البحر تسبب حرارة في الجزء المصاب قد تسبب جروحا وحروقا وتهيجات جلدية، تعالج بوضع مادة الخل على المنطقة المصابة حتى تتفاعل مع الأسيد الخارج من القنديل وتبطل مفعوله.