أوضح الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أن مشكلة التعليم في الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، وأن المخرج الوحيد من هذا النفق هو في تجويد التعليم والعناية بمخرجاته، ولقد زادت هذه القناعة لدي بعدما استلمت زمام هذه المهمة في "وزارة التربية والتعليم" واستمعت -بإصغاء- لكل الأطروحات المتخصصة من داخل الوزارة ومن خارجها، ومن ثم رسمت مع زملائي في وزارة التربية والتعليم، خطة لتجويد التعليم العام ببرنامج تنفيذي ضخم يركز على مجموعة مبادرات، جاء ذلك في كلمة له أثناء الدورة العادية 22، للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"، والمؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية المقام في تونس. وأضاف الفيصل "لقد أكدت نقاشاتكم في هذا المؤتمر، قناعة راسخة لدي بإيجاد مميزات وظيفية على مراتب عليا لمديري التربية والتعليم وحوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين المتميزين، وتقديم مبادرة التأهيل النوعي للمعلمين حيث سيتم إيفاد 25 ألف معلم ومعلمة للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة لاكتساب الخبرة ونقل التجربة بالإضافة إلى برامج داخلية، كم سيتم التوسع في رياض الأطفال الحكومية حيث ستفتتح الوزارة (1500) روضة أطفال إضافية لما هو قائم حالياً، وسيتم ربط مشروع جميع المدارس والفصول بالإنترنت والتعليم الإلكتروني. وأكد الفيصل على زيادة مخصصات المدارس حيث سيتم تعزيز اعتماد بنود المستلزمات التعليمية ونفقات النشاطات الرياضية والثقافية، كما سيتم إحداث 15 مركزاً متخصصاً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة واكتشافهم. وقال بخصوص أندية مدارس الحي والأندية المدرسية الموسمية المسائية، سيتم ستجهز (1000) ناد حي و(800) ناد موسمي للبنين والبنات لتكون متنفساً للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم وجيرانهم تحت إشراف تربوي، كما سيتم إنشاء المدارس المتخصصة والتي تخدم الموهوبين والموهوبات من الطلاب والطالبات في مجالات مختلفة. وبين وزير التربية والتعليم، سيتم إنشاء وقف ضخم يكون ريعه لصالح التعليم العام للاستفادة من الأصول القائمة ولتعزيز الموارد البديلة، أما بخصوص القسائم التعليمية، سيتولى القطاع الخاص تقديم الخدمة التعليمية، لبعض الشرائح المستهدفة وتتولى وزارة التربية والتعليم تغطية تكاليف دراستهم من خلال هذه القسائم، أما بخصوص المباني المدرسية أعلن الفيصل أنه سيتم بناء 3000 مدرسة حديثة، كما سيتم استحداث وظائف للحراسات في المدارس. وأردف الفيصل قائلاً: "أود أن أشير إلى قرار اتخذته وزارة التربية والتعليم في السعودية يصب في توجهنا جميعاً نحو العناية باللغة العربية في التعليم، حيث ألزمنا جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية والبعد عن اللهجات والألفاظ العامية وتعويد طلابهم عليها، وسنضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه". وأضاف: "لقد شرفني خادم الحرمين، باختياري لأشرف مهنة في الوجود مهنة التعليم، والتي يكفيها شرفاً ومكانة أن أول كلمة نزل بها القرآن الكريم هي "إقرأ" تلك الكلمة الرسالة في عالم كان يملؤه الجهل والأمية، مضيفاً بالقول: إنني أعتز بانتمائي لهذه المهنة العظيمة، وأعتز بانضمامي لهذه الكوكبة المتميزة من قيادات العلم والثقافة في الوطن العربي الذين يجمعهم هذا المؤتمر بروح الأخوة وعبق العروبة الأصيل".