ألقى وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، كلمة اليوم الأربعاء، في «الدورة العادية (22) للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم»، والمؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية، المنعقد بتونس، أوضح فيها أن مشكلة الوطن العربي تربوية قيمية أخلاقية، والمخرج الوحيد من هذا النفق هو تجويد التعليم، والعناية بمخرجاته، كما تحدث عن خطته لتجويد التعليم العام ببرنامج تنفيذي ضخم، يركز على مجموعة مبادرات، منها: عمل حوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين المتميزين، وإرسال المعلمين للخارج لاكتساب الخبرات، والتوسع في رياض الأطفال الحكومية، ومشروع ربط جميع المدارس، والفصول بالإنترنت والتعليم الإلكتروني. بدأ الأمير خالد كلمته باعتزازه، وسروره بهذا المؤتمر، وانتمائه لمهنة التعليم التي يكفيها شرفاً ومكانة أن أول كلمة نزل بها القرآن الكريم هي: «اقرأ» تلك الكلمة الرسالة في عالم كان يملؤه الجهل والأمية، كما أكد على اعتزازه بانضمامه لهذه الكوكبة المتميزة من قيادات العلم والثقافة في الوطن العربي، الذين يجمعهم هذا المؤتمر بروح الإخوة، وعبق العروبة الأصيل. أضاف أنه وضع مع زملائه في وزارة التربية والتعليم خطة لتجويد التعليم العام، ببرنامج تنفيذي ضخم، يركز على مجموعة مبادرات: أولها: إيجاد مميزات وظيفية على مراتب عليا لمديري التربية والتعليم، وحوافز مادية مجزية لمديري المدارس والمعلمين المتميزين. الثانية: مبادرة التأهيل النوعي للمعلمين، حيث سيتم إيفاد خمس وعشرين ألف معلم ومعلمة للخارج؛ للتدريب في مدارس الدول المتقدمة؛ لاكتساب الخبرة ونقل التجربة بالإضافة إلى برامج داخلية. الثالثة: مبادرة التوسع في رياض الأطفال الحكومية، حيث ستفتتح الوزارة (1500) روضة أطفال إضافية لما هو قائم حالياً. الرابعة: مبادرة مشروع ربط جميع المدارس والفصول بالإنترنت، والتعليم الإلكتروني. الخامسة: مبادرة زيادة مخصصات المدارس، حيث سيتم تعزيز اعتماد بنود المستلزمات التعليمية، ونفقات النشاطات الرياضية، والثقافية. السادسة: مبادرة مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة، حيث سيتم إحداث خمسة عشر مركزاً متخصصاً؛ لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، واكتشافهم. السابعة: مبادرة أندية مدارس الحي، والأندية المدرسية الموسمية المسائية، حيث ستجهز الوزارة (1000) نادي حي، و(800) ناد موسمي للبنين والبنات؛ لتكون متنفساً للطلاب والطالبات، وأولياء أمورهم، وجيرانهم تحت إشراف تربوي. الثامنة: مبادرة المدارس المتخصصة التي تخدم الموهوبين والموهوبات من الطلاب والطالبات في مجالات مختلفة. التاسعة: مبادرة وقف التعليم العام، حيث سينشأ وقف ضخم يكون ريعه لصالح التعليم العام؛ للاستفادة من الأصول القائمة، ولتعزيز الموارد البديلة. العاشرة: مبادرة القسائم التعليمية، حيث سيتولى القطاع الخاص تقديم الخدمة التعليمية لبعض الشرائح المستهدفة، وتتولى وزارة التربية والتعليم تغطية تكاليف دراستهم، من خلال هذه القسائم. الحادية عشرة: مبادرة المباني المدرسية، حيث ستبني الوزارة خلال مدة تنفيذ البرنامج قرابة (3000) مبنى مدرسي حديث. الثانية عشرة: مبادرة استحداث وظائف للحراسات في المدارس. أشار إلى أنه رفع هذا البرنامج التنفيذي لخادم الحرمين الشريفين، بتكلفة تتجاوز ثمانين مليار ريال، فوافق يحفظه الله على تخصيص المبالغ اللازمة لهذا البرنامج فوراً؛ لإيمانه العميق بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان. أوضح أن الوزارة بالمملكة العربية السعودية، اتخذت قراراً يصب في توجهنا جميعاً نحو العناية باللغة العربية في التعليم، حيث ألزمت جميع المعلمين والمعلمات في مدارس التعليم العام، بالحديث باللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية، والبعد عن اللهجات، والألفاظ العامية، وتعويد طلابهم عليها، وسنضع الحوافز الكافية لتشجيع هذا التوجه. ختم الأمير "خالد" كلمته بالشكر والامتنان لتونس حكومة وشعباً؛ على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال، الذي لا يستغرب على معدنهم الأصيل، وشكر معالي المدير العام للمنظمة، والعاملين معه؛ على جهودهم المتواصلة لإنجاح العمل العربي المشترك من خلال هذه المنظمة العتيدة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفيصل: مشكلة الوطن العربي تربوية أخلاقية حلها تجويد التعليم