جاء نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي سيجمع غداً بين "ريال مدريد" وغريمه "أتلتيكو مدريد" علي ملعب "إستاديو دي سبور" بالعاصمة البرتغالية لشبونة، ليقسم قلب مدريد إلى نصفين علي حد تعبير الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذي قال في تقرير خاص عن النهائي "الحلم ": "سيحاول النادي الملكي خلال هذه الموقعة المدريدية الخالصة انتزاع لقبه العاشر ضمن المسابقة القارية بعد بحثٍ دام 12 عاما، بينما سيسعى فرسان "دييجو سيميوني" إلى تزيين خزانتهم بباكورة ألقابهم في البطولة الأغلى للأندية على صعيد القارة العجوز". وتابع التقرير: "وهذه هي المرة الأولى التي يتقابل فيها فريقان من مدينة واحدة خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي شهد فيما قبل، 5 مواجهات بين ناديين ينتميان لنفس البلد. ومهما كانت نتيجة هذا اللقاء ستكون إسبانيا الفائز الأكبر على المستوى الأوروبي هذا الموسم، بعدما تُوّجت إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي الأسبوع الماضي". وسيكون الديربي المدريدي رقم 253 دون أدنى شك، الأكثر أهمية في تاريخ الناديين اللذين تفصل بينهما أشياء كثيرة، بل إنه قسم قلب مدريد إلى نصفين، فحتى القصر الملكي في إسبانيا منقسم بين من يشجع الفريق الأبيض، وبين من يعشق الكتيبة الحمراء والبيضاء. صحيح أن "الريال" يملك أفضل خط هجوم و"أتلتيكو" أقوى خط دفاع، إلا أن الأمر سيكون تقليلاً لقيمة الفريقين إن احتكمنا إلى إحصائية من هذا القبيل؛ فالترسانة البيضاء التي تستمد قوتها من ثلاثي هجومي استثنائي أصبحت تنعم بالهدوء والتوازن بين خطوطها تحت قيادة المدرب "كارلو انشيلوتي". جابي ورونالدو يُعد جابي، الذي يتولى مهمة القائد منذ موسمين اثنين، ذلك اللاعب الذي لا يكل ولا يمل في خط الوسط؛ فهو قلب فريق "أتلتيكو" الذي يُضحي بالغالي والنفيس من أجل المجموعة دون أن يكترث بالتألق الفردي والنجومية. وبالمقابل، يُعدّ الفتي الذهبي "كريستيانو رونالد" المتوج حديثاً بالكرة الذهبية، القلب النابض للنادي الملكي؛ فتواجده بين صفوف الفريق يعطي لزملائه دفعة معنوية كبيرة، ورغم عودته من إصابة ألمت به في وقت سابق، إلا أن صاحب الرقم القياسي من حيث الأهداف ضمن دوري أبطال أوروبا يبذل كل ما في وسعه من أجل انتزاع لقب جديد وتحقيق أرقام قياسية أخرى.