أكدت مصر أمس، بدء توافد البعثات الإقليمية والمنظمات الدولية المنوط بها متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، والمقرر إجراؤها يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، والتي يتنافس فيها كل من وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في مؤتمر صحفي: إن "بعض رؤساء هذه البعثات وتحديداً الاتحاد الأفريقي والأوروبي والكوميسا والساحل والصحراء والفرانكفونية طلبوا عقد لقاءات مع المرشحين الرئاسيين، وأن هناك 30 فردا من بعثة الاتحاد الأفريقي وصلوا بالفعل إلى مصر، جزء منها يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والآخر يضم عسكريين سابقين وحقوقيين وإعلاميين يمثلون دول الاتحاد الأفريقي". في السياق، وصل وفد تابع للاتحاد الأوربي إلى أسوان لمتابعة الانتخابات الرئاسية، حيث أكد عضوا وفد الاتحاد الأوربي لمتابعة الانتخابات "خليل زيرارجوى"، فرنسي الجنسية، "وجوتا بانجل"، ألمانية الجنسية، أن "بعثة المراقبين من الاتحاد الأوربي لأسوان تضم 4 مراقبين من ضمن 90 مراقبا لمتابعة الانتخابات". فيما أعلن الجيش المصري، إن أكثر من 180 ألفا من قواته سيشاركون في تأمين انتخابات الرئاسة التي ستجرى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بين المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، وأوضح المتحدث العسكري في صفحته على فيسبوك أن "القيادة العامة للقوات المسلحة اتخذت كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن لها". من جهتهم، أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أهمية الرؤية التي وضعها المرشح الرئاسي المشيرعبدالفتاح السيسي وخططه للتصدي للتحديات التي تواجه مصر، وعلى رأسها القضاء على الفقر والأمراض المتوطنة والعشوائيات، وهي الرؤية التي نشرتها حملة "السيسي" على موقعها الرسمي تحت عنوان "رؤية المستقبل". وقال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع حسين عبدالرازق: إن "رؤية السيسي تعكس مراعاة لمصالح المصريين، حيث تقوم على 3 أهداف محورية، هي تحقيق حياة أفضل للمواطنين، وتحقيق مستقبل واعد لمصر والأجيال القادمة من خلال خريطة إدارية واستثمارية جديدة للبلاد، والعودة بمصر إلى مكانتها الإقليمية والعالمية من خلال سياسة خارجية رشيدة ومتوازنة". وأشار مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية اللواء سامح سيف اليزل، إلى أن "رؤية المستقبل التي وضعها السيسي تعكس مدى علمه بالمشكلات التي تواجهها مصر، كما تعكس قدرته على وضع حلول لتلك المشكلات ورغبته الصادقة في أن يخرج بمصر من عنق الزجاجة". وقال المحلل الاستراتيجي والعسكري اللواء حمدي بخيت: إن "حديث السيسي عن توجه الجيش المصري لحماية أي دولة خليجية من أي عدوان يقع عليها، يؤكد استمرار عقيدة الجيش في الدفاع عن الدول العربية، فيما أشار مساعد وزير الداخلية السابق، اللواء حسام لاشين، إلى أنه "لا يشترط وجود اتفاقية دفاع مشترك بين مصر وأي دولة عربية كي تتحرك للدفاع عنها"، مضيفاً أن "تصريحات السيسي المتوالية حول ذلك تعد نوعاً من العرفان بالجميل، عقب وقوف تلك الدول مع مصر بعد 30 يونيو". من جهة أخرى، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس، باعتبار جماعة "أجناد مصر" تنظيماً إرهابياً لما تشكله من خطورة على الأمن القومي بالبلاد"ا. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل شخصين فجر أمس نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزتهما بمنطقة التبين في حلوان (جنوبالقاهرة)، مؤكدة في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، وتم العثور على بندقية آلية ومسدس بجوار جثة القتيلين، وأنهما كانا يحملان قنبلة حيث عثر على جثة أحدهما بدون رأس وأخرى دون أحشاء، مما يرجح حملهما للقنبلة وانفجارها وهي بحوزتهما".