أغلقت أمس صناديق الاقتراع للمصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، بعد تمديدها ليوم إضافي، على أرقام قياسية غير مسبوقة، تجاوزت 300 ألف مقترع، في مقرات السفارات والقنصليات في 124 دولة بأنحاء العالم. وواصل المصريون بالخارج، رسم صورة مختلفة؛ إذ استمروا بالتوافد في اليوم الخامس، والأخير أمس؛ للتصويت خاصة في دول الخليج، وفي المملكة قدر بيان صادر عن السفارة المصرية بالرياض إجمالي المقترعين في الرياضوجدة بأكثر من 73 ألف ناخب، حتى ظهر أمس، ما يشكل حضورًا غير مسبوق، منذ بدء السماح للمصريين في الخارج بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية عقب ثورة 25 يناير. ولفت البيان إلى أنه عقب إغلاق صناديق الاقتراع ستبدأ عملية فرز وعد الأصوات، بحضور مندوبي المرشحين ووسائل الإعلام؛ ليتم بعد ذلك إرسال محصلة الفرز إلي اللجنة العامة للمصريين في الخارج، وتسليم نسخة منها لمندوبي المرشحين. 200 ألف جندي على صعيد الاستعدادات للانتخابات المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، علمت (اليوم) أن الحكومة المصرية، رفعت من مستوى تأهبها الأمني؛ لتأمين عملية الاقتراع، وقالت وزارة الداخلية: إنها وضعت خطة غير مسبوقة لتأمين يومي التصويت، يشترك فيها ما لا يقل عن 200 ألف ضابط وجندي من قوى الأمن. إضافة لأعداد أخرى، لم تُعلن بعد من عناصر قوات الكشف عن المفرقعات، والانتشار السريع، للمشاركة في تأمين جميع المقار وتحرك المشرفين على العملية الانتخابية. ووفق الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة فإن الخطة تشمل أيضًا مراقبة الانتخابات بكاميرات تكنولوجية وغرف عمليات لمتابعة الحالة لحظة بلحظة في جميع أنحاء البلاد. متابعة دولية إلى ذلك، أكد رئيس فريق التقييم الأوروبية، ماريو ديفيد، في مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاهرة، على متابعة الاتحاد الأوروبي للانتخابات في كافة محافظات الجمهورية، وذلك بعدما ترددت أنباء عن اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بمقاطعة الإشراف على الانتخابات المصرية ومراقبتها، وذلك لرفض القاهرة الموافقة على إدخال معدات وأجهزة متطورة، بينها أجهزة مراقبة «اللاسلكي». وفي السياق، بدأ مطار القاهرة الدولي في استقبال أعضاء بعثة الاتحاد الإفريقي لمتابعة سير الانتخابات، إذ وصل مارلين بولاكي من الاتحاد الإفريقي والذي يزور البلاد لمتابعة الانتخابات، فيما يجرى تنسيقًا مع مكتب وزارة الخارجية الموجود بالمطار لإنهاء إجراءات وصول الوفود الدبلوماسية من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الأخري التي سوف تشرف علي الانتخابات ومنها الاتحاد الإفريقي. مخاوف وتحذيرات وحذّر عدد من الحقوقيين من تسرّب عناصر إخوانية إلى لجان مراقبة الانتخابات، بهدف إفساد الاستحقاق الرئاسي، تحت ستار العمل مع منظمات حقوقية مسموح لها بمراقبة العملية الانتخابية، وأشاروا إلى أن المنظمات والجمعيات الأهلية الإخوانية لم يتم اجتثاثها حتي الآن، رغم صدور أحكام قضائية بمصادرة أموال نحو ألف جمعية تديرها الجماعة، متوقّعين اندساس عناصر إخوانية ضمن المنظمات المرخّص لها في مراقبة الانتخابات. فريق لصباحي من جهته، أعلن المستشار القانوني لحملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي طارق نجيدة أن الفريق الرئاسي لمرشحه الرئاسي سيعلن قبل يومي التصويت للانتخابات، ووفقًا لمصادر فإن مؤسس التيار الشعبي بدأ عقد جلسات مع عدد من مستشاريه؛ لمناقشة معايير اختيار الفريق الرئاسي المرافق له، حال نجاحه فى الانتخابات الرئاسية، وأن الفريق الرئاسي سيكون محل تشاور مع القوى الوطنية، علاوة على أنه سيضم أسماء بارزة. اتهامات ونفي وقبل 5 أيام من بدء الانتخابات الرئاسية اتهم مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر محمد سعد خير الله المرشح الرئاسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي بتقاضي مبالغ مالية من الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ومن الرئيس السابق معمر القذاقي، ورجال أعمال لهم علاقة بالحزب الوطني المنحل علي رأسهم المهندس محمد خميس، وأكد أنه يمتلك المستندات الصحيحة التي تفيد ذلك. فيما استنكر المتحدث الرسمي لحملة صباحي وليد صلاح، وأكد أن هذه الاتهامات ليست جديدة، وتأتي ضمن حملة لتشويه مؤسس التيار الشعبي، وحمدين تقدم بإقرار ذمة مالية للجنة العليا للانتخابات الرئاسية في انتخابات 2012، و2014. وقال «صلاح» ل«اليوم» من لديه دليل ملموس على أرض الواقع فليقدمه إلى النائب العام، وتابع: لا ننسى أن صباحي تقدم ببلاغ ضد نفسه وطالب جهاز الكسب غير المشروع بالتحقيق معه، وأثبت الجهاز نظافة يده. خلية إرهابية إلى ذلك أعلن في القاهرة عن ضبط خلية إرهابية تضم 3 أفراد من العاملين بمطار القاهرة مهمتها تسهيل دخول أسلحة ومتفجرات، لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف الركاب الأجانب. وأشارت أنباء إلى أن أحد المتهمين، ويدعى «أ.ع» ويعمل بإدارة البيئة التابعة لشركة ميناء القاهرة الجوى يُحاكم حاليًا بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية بعدما حُكم عليه بالسجن خمس سنوات فى قضية التحريض على اغتيال ضباط، كما نجحت السلطات فى رصد مكالمات هاتفية للثانى مع جماعة أنصار بيت المقدس بغرض تسهيل دخول سلاح ومتفجرات إلى أروقة المطار لتنفيذ عملية تخريبية، بالتزامن مع عمليات أخرى يتم تنفيذها في بعض المؤسسات الحيوية، خلال الانتخابات الرئاسية. وأضافت إن العنصر الثالث فى الخلية الإرهابية يواجه اتهامات بمحاولة الإضرار بمصلحة البلاد، وما زالت التحقيقات مستمرة معه حيث تم ضبطه منذ عدة أيام فور وصوله إلى عمله بالمطار، وتم التحفظ على اللاب توب الخاص به لتفريغ محتوياته. إصابة ثلاثة أمنيًا انفجرت قنبلة بدائية الصنع بمحيط جامعة عين شمس، أسفرت عن إصابة 3 طلاب بجروح عقب سماع دوى صوت انفجار في تظاهرات لطلاب الإخوان داخل الحرم الجامعي ما تسبب في كر وفر بين الطلاب المتظاهرين. الإخوان سربوا أسرارا الى ذلك، رفض المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح للرئاسة المصرية، عرض الأمور المالية المتعلقة بالجيش المصري علنا، ولكنه قال: إنه "لا يكلف الدولة مليما". واتهم جماعة الإخوان المسلمين بتسريب أسرار الدولة إلى قطر، كما دافع عن قيامه بأداء التحية العسكرية للرئيس المعزول، محمد مرسي. وقال السيسي، في مقابلة مسجلة أذاعتها الليلة قبل الماضية فضائيات مصرية: إن الجيش لم يخطط لإسقاط الإخوان، قائلا: "عيب جدا أن نخطط أن نوقع أحدا، وأن يكون هناك مؤامرات، وهناك التزام واضح بحدود الجيش". وأضاف السيسي: إن قيادات الجيش "تعرضت للترهيب والترغيب، وإن أخطر شيء فعله الإخوان كان هو التهديد، وهو أمر لا يقبله الجيش". وأكد السيسي في حواره: "ضرورة وجود نسبة للعسكريين في الوظائف والمناصب السيادية، كالمحافظات الحدودية على سبيل المثال". ولكنه نفى أن تلك النسبة ستزيد إذا ما وصل إلى كرسي الرئاسة، وقال: "لا لن يحدث.. قولاً واحدا". مضيفا: "الجيش دوره أن يحمي ولا يحكم، وذلك لن يتغير". ورفض السيسي الخوض في أمور الجيش العسكرية والسياسية علنا أمام الإعلام، معتبرا أن ذلك "خطير جدا"، ولكنه أضاف: إن القوات المسلحة المصرية "لا تكلف الدولة مليما، واحدا بل تدبر أمورها بنفسها، ولا يجوز الحديث عن كيفية تدبير نفقاتها". في رد مباشر منه على من يطالب بالشفافية في بيان نفقات الجيش. ونفى السيسي عودة ما وصفها ب"الدولة البوليسية"، قائلا: "لا أحد سيستطيع أن يعتقل المصريين مرة أخرى بعد 25 يناير". ولكنه اعتبر أن القانون "له أظافر". وأضاف السيسي: إنه قال للرئيس المعزول محمد مرسي: إن الجيش "مش بتاع حد". ولفت إلى وجود ما وصفها ب"الوثائق والتسجيلات" التي تم تهريبها وقت الإخوان من رئاسة الجمهورية إلى قطر، تضم تقديرات ورؤى حول الأوضاع بمصر. وحول انتقادات المرشح المنافس، حمدين صباحي، له بسبب تأديته التحية العسكرية لمرسي، قال السيسي: إن العسكرية المصرية "لا تحاسب على انضباطها واحترامها". مضيفا: إن دوره "ليس أن يسجل علنًا اعتراضه؛ لأن هذا عدم لياقة وعدم احترام". متسائلا: "أي رسالة سأوجهها للجنود إذا فعلت ذلك؟". ورفض السيسي ما ألمح إليه أحد الإعلاميين المصريين حول "تسوّل مصر"، قائلا: إن الكلمة لا تليق بالبلاد، رغم إقراره بالحاجة إلى زيادة الناتج القومي بمعدلات غير مسبوقة؛ "للقضاء على حالة العوز التي يعاني منها المجتمع المصري".