كشف المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة الباحة عماد الزهراني ل «الحياة» أن غرفة العمليات لدى الهلال الأحمر بالباحة سجلت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، ما يقارب 44 حالة دهس، نتيجة لغياب جسور المشاة في المنطقة، محذراً في الوقت نفسه من انتشار هذه الحوادث بسبب تجاوز السرعة القانونية في الطرق الرئيسة، وعدم مراعاة حقوق المشاة من سائقي المركبات. من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع ل «الحياة» أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتمدت أخيراً، إنشاء مشروع مواقف سيارات وجسور مشاة بأكثر من 5،5 ملايين ريال، بهدف الحد من حوادث الدهس، وفك الارتباكات المرورية الناجمة عن نقص مواقف السيارات، خصوصاً المجاورة للمحال والمراكز التجارية. من جانبهم، طالب مواطنون الجهات المختصة، بضرورة الإسراع في إنشاء جسور للمشاة، لأهميتها في منع الكثير من حوادث الدهس، التي يتعرض لها كبار السن والأطفال خلال عبورهم الشوارع. وقال أنس الزهراني: «إن مدينة الباحة تخلو من أي جسور مشاة في الطرق الحيوية والتي تشهد كثافة بالحركة المرورية»، فيما يرى سعيد الغامدي أن حوادث الدهس في الباحة باتت مشهداً مألوفاً، خصوصاً في المواقع التي يجتمع فيها الطلاب أو العمالة. وأكد مسفر الزهراني أن جسور مشاة تحافظ على سلامة المارة، إضافة إلى إسهامها في إنسيابية الحركة المرورية، تخفيف الضغط على إشارات المرور، فك الازدحام عند خطوط المشاة، والتقليل من حوادث الدهس. وأوضح سعود الزهراني أن الطرق الرئيسة تشهد حركة تجارية، إذ يجد المتسوقون مشقة وصعوبة في تجاوز الطرقات، ويظلون تحت خطر سائقي السيارات غير المبالين والذين يتجاوزون السرعة القانونية على الطريق دون مراعاة لحقوق المشاة. وأفاد نايف المالكي بأن المعاناة تزداد خلال أوقات الدراسة، إذ تزيد حركة الطلاب في الشوارع وتنقلهم لتتضاعف المسؤولية على الجهات ذات العلاقة في المحافظة على تلك الأرواح البريئة من الموت في حوادث الدهس.