في الاحتفال المبهج والإنجاز المبهر، بملعب "الجوهرة" بجدة حضرت ابتسامة الملك وعكست من الداخل حب الملك لشعبه العظيم، فقابلها المواطنون بحب كبير، حيث تدافعوا صوب الملعب منذ ساعات النهار لهفة للقاء الوالد المحب، الذي عبر بابتسامته عن إعجابه بما رأى من احتفالية نادرة ومنجز رياضي مذهل، فأهدى قلمه الخاص للطفل فيصل الغامدي، الذي قدم الكرة المشعة إيذانا بالافتتاح في دلالة ترمز إلى مستقبل كل طفل في المملكة: "العلم" و"المعرفة" و"التفوق"، فوقعت هدية الملك الغالية في قلب الطفل بذات العفوية وكانت أغلى الهدايا على الإطلاق وتمنى كثيرون الحصول على مثل تلك الهدية ولو بالمال لكن الطفل الغامدي أدرك أن قيمة الهدية ليست في ثمنها المادي بل في مكانة الملك في قلوب السعوديين فرفض بيع القلم بالملايين. العفوية والابتسامة الصادقة سمة لازمت الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمثل سر الحب المتبادل بينه وبين الشعب، حيث ترتسم تلك الابتسامة على محيا الملك الإنسان حينما يرى الشعب مبتهجا سعيدا وتزداد فرحة الشعب حينما يرى خادم الحرمين بصحة وعافية. وقد عبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عن حبه للشعب بعبارته الشهيرة "دام إنكم بخير أنا بخير"، حيث كان يطمئن على المواطنين وهو في لحظات المرض، وقالها عبارة صادقة عميقة ذات دلالات تعبر عن مدى حرصه على تلمس أحوال شعبه ورفاهيتهم حتى إن الملك كان يوجه كبار مسؤولي الدولة بلغة مباشرة وواضحة بفتح أبوابهم للمواطنين وأن يعملوا على خدمتهم وحل مشاكلهم والنظر في مقترحاتهم.. وقد جسد هذا التوجيه وهو يقول للمواطنين: (أنا خادم لكم). الملك يبتسم ويحب بإخلاص ويعمل لرؤية شعبه سعيدا على الدوام، وهذا سر علاقة الحب العفوية بينه وبين المواطنين، الذين يحسون بأنهم في قلب الملك.