عبر مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي، عن عظيم وشكره للمولى عز وجل سروره بمناسبة خروج خادم الحرمين الشريفين سالما معافى من المستشفى معانقا بابتسامته وانسانيته لهفة قلوب شعب المملكة العربية السعودية الذين سطروا الافراح وتبادلوا المشاعر الصادقة بتلك المناسبة الغالية. وقال الحميدي: التعبير في مثل تلك المناسبات يقف عاجزا عن الوصف، لكن المشاعر والحب الحقيقي الصادق لخادم الحرمين الشريفين، المتنامي في قلب الشعب، هو أسمى آيات الصدق والولاء لملك الانسانية ووالد الشعب، الذي أرسى منهج التطور والعلم والمعرفة والرفعة لدينه ووطنه وشعبه. فأصبحت بلادنا المملكة العربية السعودية المحور الأساسي المهم دينياً وسياسياً واقتصادياً، بلغة الواقع والارقام، وتكرست القيمة العالمية للمملكة من خلال نهجها المعتدل في تناول جميع القضايا الإقليمية والعالمية، وفقاً لتقدير المصلحة العليا للبلاد التي تمس مصلحة الشعب والمواطن مباشرة، تماشياً مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية. ولم تكن تلك المكانة العالية التي تبوأتها المملكة، في الكثير من المحافل الخارجية، لولا تلك اللحمة الوشيجة التي غمرتها المحبة الأخوية السامية بين الراعي والرعية. فلك أن تتلمس مشاعر المواطنين، ومقدار حبهم لمليكهم وقيادتهم من خلال عبارات الحب والتقدير العفوية التي يطلقها الجميع بلا تردد أو محاباة، تأتيك نفحات الدعاء بإسباغ ثوب العافية والصحة على المليك دون حواجز أو مقدمات، تأتي بفطرتها الإنسانية الرحيمة الصادقة. ويضيف الحميدي قائلا: ملِك، ملَك قلوب مواطنيه بقربه منهم، وسؤاله عنهم، ولا أدل من عبارته التاريخية، حينما أشرق بوجهه على شعبه، قائلاً لهم: إذا أنتم بخير، أنا بخير. لترسم تلك العبارة أسمى وأرقى وأمتن علاقات الحب والتواضع للشعب والوطن، ليحفر في قلوب محبيه روح الولاء والطاعة لقادة هذه البلاد. فالعلاقة بين المليك القائد وأبناء شعبه علاقة تجاوزت بمتانتها تلك العلاقة المناطة بتأدية الواجبات وتلبية الحقوق، إلى ما هو أعمق من خلال التكاتف والتراحم الأبوي من المليك إلى كافة أبناء شعبه، ما رسم صورة جلية تجذرت معانيها الأصيلة في قلوب الجميع، ليبنوا أسرة متراحمة مترابطة، كالجسد الواحد فهنيئا للأمة الإسلامية قاطبة وهنيئا للأمة العربية وهنيئا أولا وأخيرا لنا كسعوديين بتجاوز مليكنا وقائدنا عارضه الصحي ومشتاقون لعودته لأرض وطنه التي تعد الثواني وهي تتلهف لعودته الميمونة بإذن الله.