انضمت الملحقية الثقافية في اليابان مؤخراً إلى الملحقية الثقافية في أميركا، التي حذرت الأسبوع الفائت طلابها تحذيراً شديد الصرامة من الانسياق وراء الدعوات المضللة، وزادت ملحقية اليابان في تحذير دارسيها من الانخراط في أنشطة جمع التبرعات المالية للمؤسسات والأنشطة المشبوهة وغير الرسمية. وتوعدت الملحقية الطلاب الذين يثبت دخولهم مواقع مشبوهة، والتفاعل فيها، ونشر الأفكار الضالة وتحميل الملفات، أو المشاركة في فعاليات إعلامية دون إذن مسبق بتطبيق الأمر الملكي رقم أ/44 بتاريخ 3-5-1435 بحقه من الجهات المعنية، وما جاء به في حقهم. وحذر الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى في تصريحات ل"الوطن" من محرضين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للإيقاع بأبناء الوطن، والتغرير بهم لدفعهم إلى مناطق القتال والصراعات العسكرية، مؤكدا أن الملحقية لم ترصد حتى الآن أي حالة لأي طالب ثبت تخطيطه للذهاب لتلك المناطق، مشددا على عدم التردد إطلاقاً في إلغاء بعثة من يثبت عليه ذلك. وكشف أن الملحقية اختارت هذا التوقيت لتنبيه المبتعثين وتحذيرهم من الانسياق وراء الدعوات المضللة، لوجود أعداد كبيرة من المبتعثين ستعود للمملكة، ومنهم من يذهب عبر دول مجاورة لمناطق الصراع مثل تركيا، وعدد من الدول، وقد يتعرض لدعوات مغرضة، أو مضللة، مشدداً في الوقت ذاته على أن الملحقية ستتعامل بحزم وصرامة مع هذا الموضوع، وتطبيق الأنظمة والأمر الملكي المختص بمن ينساق خلف هذه الدعوات، أو يذهب لمواطن الصراعات والقتال. وحذر الدكتور العيسى من وجود من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في بث تلك الدعوات، للتغرير بالمبتعثين، داعياً إياهم للاحتياط من أولئك الأشخاص، والتركيز على دراستهم، لافتاً إلى أن أقل الإجراءات التي ستواجه من ينساقون خلف تلك الدعوات يتمثل في إلغاء بعثته، علاوة على تطبيق ما جاء في الأمر السامي بهذا الشأن. وحول آلية رصد تلك التحركات، أوضح الملحق الثقافي بواشنطن أن "المتابعة تتم من خلال الأندية الطلابية، والإرشاد، إضافة إلى ما يرد إلى الملحقية من ملاحظات من قبل المبتعثين"، مشيراً إلى أن كل مبتعث سفير لبلاده. وأضاف "أدعو كافة أبنائي المبتعثين بألا يترددوا في التواصل مع الملحقية الثقافية في حال وجدوا أي ملاحظات على سلوك زملائهم أو أقاربهم، أو رصدوا اتصالاً مع الجماعات المضللة، لما في ذلك من مصلحة وطنية، وأيضا مصلحة المغرر بهم"، مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج. وكانت الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدة الأميركية حذرت في بيان لها الطلاب من الانسياق وراء الدعوات المضللة، التي تحرضهم على السفر إلى مواطن القتال والصراعات العسكرية، فيما شددت على تطبيق إجراءات صارمة في حق من يثبت ضده ترك بعثته، والسفر إلى مواطن القتال". وأصدرت الملحقية الثقافية في اليابان، تعميما بثته إلى طلابها موقعاً باسم الملحق الثقافي الدكتور عصام أمان الله بخاري، جاء فيه "يطيب للملحقية الثقافية السعودية في اليابان أن تبعث إليكم بخالص تحياتها، ومن باب حرص حكومتنا الرشيدة – حفظها الله – على المواطنين السعوديين سواء بالداخل أو بالخارج، وفي ضوء ما ينشر من دعوات مضللة لتحريض المبتعثين في الخارج على ترك مقر البعثة والذهاب لأماكن القتال، فعليه نود التنبيه والتأكيد على النقاط التالية: - تحذر الملحقية الثقافية السعودية جميع الطلاب والطالبات من الانسياق خلف الدعوات المضللة التي تحرّضهم على ترك مقر البعثة، والذهاب لأماكن القتال، علماً بأنه سيتم إنهاء ابتعاث من يثبت سفره إلى مناطق الصراع، وسيتم تطبيق مضمون الأمر الملكي الكريم رقم أ/44 بتاريخ 3-5-1435 بحقه من الجهات المعنية. - تحذر الملحقية الثقافية من انخراط الطلاب والطالبات في أنشطة جمع التبرعات المالية للمؤسسات، والأنشطة المشبوهة، وغير الرسمية. - تحذر الملحقية الطلاب والطالبات من دخول المواقع المشبوهة، والتفاعل فيها، ونشر الأفكار الضالة، وتحميل الملفات. - تحذر الملحقية من المشاركات الإعلامية دونما إذن مسبق من الملحقية.