حذّرت الملحقية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية، الطلاب والطالبات المبتعثين للدراسة من الانسياق خلف الدعوات المحرّضة للذهاب إلى الدول التي تشهد حالات قتال، منوّهة بأنه سيتم إنهاء ابتعاث من يثبت ذهابه أو حتى تخطيطه للذهاب، فيما أكد الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى ل «الحياة» أن الملحقية لم ترصد حتى الآن حالات في هذا الشأن. وجاء في تحذير الملحقية المعمّم على جميع الطلاب والطالبات: «تحذّر الملحقية الثقافية السعودية جميع الطلاب والطالبات من الانسياق خلف الدعوات المضللة التي تحرّضهم على ترك مقر البعثة والذهاب لأماكن القتال، علماً بأنه سيتم إنهاء ابتعاث من يثبت سفره إلى مناطق الصراع، وسيتم تطبيق مضمون الأمر الملكي رقم أ/44 بتاريخ 3-5-1435ه بحقّه من الجهات المعنية». وأوضح الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى أن التعميم الذي تم توجيهه للطلاب والطالبات أول من أمس مبني على الأمر الملكي الذي صدر سابقاً في هذا الخصوص، مشيراً إلى أنه نوع من التنبيه والدعوة لأخذ الحيطة والحذر، ولا يعني رصد حالات ثبت ذهابها لمناطق القتال والصراع. وقال في حديث إلى «الحياة»: «الملحقية الثقافية السعودية تستبق حدوث أي حالات، وتسعى إلى تنبيه الطلاب والطالبات من الاتجاه إلى كل ما هو سلبي، وأردنا من خلال هذا التعميم الإيضاح لهم بأنه سيتم التعامل النظامي الصارم مع جميع الحالات المخالفة، سواء أكانت تحرّض على الذهاب إلى أماكن القتال، أم التي غادرت بالفعل إليها، فهناك رقابة دقيقة على الطلاب والطالبات بأكثر من وسيلة، منها ما يصلنا من الأندية الطلابية، إضافة إلى التعاون مع الحكومة الأميركية ممثّلة بالأجهزة الأمنية، وإدارة الهجرة، وكل من يثبت خروجه من أميركا وعدم اتجاهه إلى المملكة ستتم مراقبته والتحقّق من وجهته». وأشار إلى أن هناك من يستغل المبتعثين سواء في أميركا أم غيرها عبر وسائل عدة، مشدّداً على أن إجراء إنهاء الابتعاث لن يتم اتخاذه إلا بعد التحقق الدقيق من الحالات سواء التحريضية أم التي اتجهت فعلياً، لافتاً إلى أن الملحقية أقامت وستقيم عدداً من الندوات والمحاضرات التي تحذّر من خطورة ذلك، كما أن الأندية الطلابية تعمل على تفعيل ذلك لحثّ الطلاب والطالبات على أخذ الحيطة والحذر وتجاهل الدعوات المضللة.