أورد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريرا عن شهر رمضان وما يحصل للاعبين المسلمين حين يلعبون وهم صائمون. ومن بين ما تناوله التقرير إجازة (فتوى) غريبة حدثت في صربيا_حسب ما ورد في التقرير_ من مفتي بلجراد الذي أجاز للمحترف الغاني في نادي ريد ستار بلجراد، محمد أوال عيسى، تناول وجبات خفيفة أثناء المباريات التي يشارك فيها خلال شهر رمضان. وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم النادي، ماركو نيوكولوفسكي إن المفتي "أجاز لعيسى تناول بعض الطعام عندما يشعر بالضعف في أيام إقامة المباريات. وكان عيسى مرتبكاً بعض الشيء لأنه متدين، لكنه في نفس الوقت شعر بالارتياح". وأشار تقرير فيفا إلى أن اللعب في الشهر الفضيل بات مادة مثيرة للجدل في الأوساط الكروية خصوصاً في أوروبا، حيث تباينت الآراء حول مدى إمكانية تأقلم اللاعبين الصائمين مع التدريبات القاسية وجدول المباريات المزدحم للأندية الأوروبية. وشكّل رمضان الحالي، مادة صحفية دسمة ركزت على مدى إمكانية اللاعبين صوم رمضان مع انطلاق الموسم الكروي الجديد في أوروبا. وجاء في التقرير"على الرغم من صعوبة التأقلم مع صيام رمضان والامتناع عن الشرب والأكل لفترات طويلة، إلا أن المهاجم المالي لنادي أشبيلية الإسباني، فريدريك كانوتي اعتبر دوماً بأنه يستطيع الصيام دون التأثير على قدراته". وقال كانوتي "من الصعب دائماً الحفاظ على الصيام في جنوبإسبانيا لأن الجو حار جداً، لكني أستطيع التأقلم مع ذلك". وأضاف كانوتي الذي سجل هدفاً لأشبيلية في رمضان العام الماضي أمام أوساسونا "خلال رمضان أعطي كل ما لدي للنادي وأحاول ألا أخذل زملائي أو الجمهور، الجميع هنا جيد معي ويتفهمون الوضع". وأكد المالي مامادو ديارا المحترف في ريال مدريد الإسباني أن صيام رمضان أمر صعب لكنه أكد أيضا نجاحه في التأقلم معه، وقال "كل المدربين احترموا قراري بالصوم، إنها أيام صعبة أحتاج خلالها إلى الأكل، لكن الأمر يستمر لشهر واحد فقط". كما تضمن التقرير حديثا لقائد المنتخب الجزائري لاعب نادي بوخوم الألماني عنتر يحيى، قال فيه" في العام الماضي لعبنا مباراة ضد المنتخب الزامبي خلال شهر رمضان، لكن بعد الإفطار، حيث تناولنا وجبة الإفطار في السابعة مساء ولعبنا في الساعة العاشرة، أي بعد ثلاث ساعات، كان الأمر صعباً للغاية، لكن الإيمان في النهاية هو ما يقوّينا ويساعدنا على تجاوز الصعوبات". وواصل فيفا تقريره" هناك الكثير من الأمثلة حول تعاون الأندية مع اللاعبين المحترفين خلال رمضان، وأبرز دليل على ذلك نادي إيندهوفن الهولندي الذي يضع نظاماً غذائياً خاصاً للاعبيه إبراهيم أفلاي وعثمان البقال ونورالدين مرابط من أجل مساعدتهم في التدريبات والتركيز على السوائل والعصائر لتعويض ما يفقدونه.. وفي هولندا أيضاً، يبرز جلياً التعاون الجيد خلال رمضان بين نادي أياكس أمستردام والثنائي المغربي إسماعيل العيساتي ومنير الحمداوي، والأخير نجح السبت الماضي في قيادة فريقه للفوز بنتيجة 3 /0 على رودا كيركراده بتسجيله لهدفين. أما في ألمانيا، فلا يشكّل صيام المغربي عادل شيحي وقائد الفريق، اللبناني يوسف محمد أي مشكلة لنادي كولن الذي يعتبر الأمر حرية شخصية ويظهر النادي أيضاً تفهماً كبيراً لما يقوم به الثنائي". ويقول المتحدث باسم النادي كريستوفر ليمبيروبولوس عن شيحي ويوسف "لقد قاما بالأمر لعدة سنوات ولهذا يعلمان ما هي ردة فعل جسميهما له، إنهما يقومان بما قاما به دائماً، وهو ممارسة ما يؤمنون به والعمل كمحترفين في نفس الوقت". أما مدير نادي كولن ماركوس رويرت فقال إن قائد الفريق يوسف محمد يمكنه الإفطار في أوقات معينة نظراً لسفر الفريق لمسافات طويلة قبل المباريات. وأضاف" أيام السبت نقوم بالانتقال مسافات طويلة وهو ما يجعل يوسف مسافراً وبالتالي يمكنه الأكل والشرب طوال اليوم". وتابع التقرير" كان لافتاً ما قام به المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا وهيئات كرة القدم للاعبين المسلمين المحترفين في الدوري الألماني بترخيص تناول الطعام خلال رمضان للاعبين المحترفين وذلك بناء على فتوى من جامع الأزهر في القاهرة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث".