حددت أمانة "سوق عكاظ" نهاية شعبان المقبل (29/8/1435) آخر موعد لتلقي المشاركات في جوائز مهرجان "سوق عكاظ" في نسخته الثامنة لعام (1435 - 2014). وعدت الأمانة "شاعر عكاظ" المسابقة الرئيسة لسوق عكاظ، وأولى تلك الجوائز. وأوضح أمين سوق عكاظ وكيل جامعة الطائف للإبداع والتنمية الدكتور جريدي المنصوري في بيان أمس: أن سوق عكاظ إنما عرف واشتهر بالشعر أكثر من أي شيء آخر، فقد كان الشعراء يجتمعون فيه ويتفاخرون بالشعر ويحكم بينهم النقاد ويختارون أجود الشعر وأشعر الشعراء، لذلك فإن جائزة شاعر عكاظ تتكئ على هذه الخلفية وذلك الموروث الأدبي العريق. وأضاف المنصوري: أن مسابقة شاعر عكاظ تهدف إلى الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميز، من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلاً في لقب "شاعر عكاظ"، وهي حق لكل شاعر من شعراء العربية له إنتاج منشور من خلال المشاركة في المسابقة بنص مميز باللغة العربية الفصحى وفق شروط محددة، وتمنح لشاعر واحد، ولا تمنح مناصفة، وتتولى تحكيم الجائزة لجنة من النقاد العرب والمختصين في الدراسات الأدبية، ولم يفصح المنصوري عن أسماء أعضاء اللجنة، غير أنه أبان أن للجائزة خمسة شروط، وهي أن يكون للشاعر إنتاج منشور بالفصحى، وأن تكون له قيمة أدبية تضيف جديداً، وعلى المتسابق أن يتقدم بقصيدة جديدة مميزة لم تنشر من قبل تمثّل تجربته بحيث تبرز مستوى شعريته وتكشف إمكاناته وقدراته الفنية التي تؤهله للقب شاعر عكاظ. وأضاف المنصوري: أن الترشح للجائزة له ضوابط ومعايير، أولاها أن تقبل الترشيحات من الجامعات والمؤسسات الثقافية والأدبية الحكومية والأهلية ذات الصفة الاعتبارية في الوطن العربي وخارجه، وتقبل طلبات المشاركة الفردية لمن تنطبق عليهم الشروط، ويحق للجنة التحكيم استبعاد أي طلب لم يستكمل الشروط، وأن تتم المفاضلة بجمع درجة تحكيم القصيدة مع درجة تحكيم الإنتاج الشعري، وتتولى لجنة التحكيم تحكيم القصائد (العكاظية) وتكون درجتها (50%)، كما تتولى اللجنة تحكيم الإنتاج الشعري للشاعر ويكون له (50%) من الدرجة. أما الجائزة الثانية "جائزة شاعر شباب عكاظ، فتأتي أهميتها من كونها جائزة تشجيعية للشعراء الشباب. ولخص المنصوري شروطها في أن يقدم الشاعر نصا بالفصحى يحمل رؤية وتشكيلا ومضمونا جيداً، وألا يكون النص قد نال جائزة من قبل، وألا يتجاوز عمر المتسابق ثلاثين عاماً. أما جائزة لوحة وقصيدة، فهي الجائزة الثالثة من جوائز السوق وتهدف إلى تشجيع الفنون وما يرتبط منها بفن الشعر. أما شروط الجائزة، فهي: على المتسابق أن يتقدم بلوحة تشكيلية لا يزيد مقاسها على 1,50م × 1م، وأن يستلهم في اللوحة الفنية إحدى القصائد الشعرية ويستوحي مضمونها وإيحاءاتها، وأن يرفق القصيدة ومصدرها مع اللوحة، ويشترط أن تكون القصيدة ضمن ديوان مطبوع أو منشورة بشكل رسمي، وألا يكون العمل المقدم قد حصل به صاحبه على جائزة أخرى. وخصصت الجائزة الرابعة للخط العربي، والخامسة هي جائزة التصوير الضوئي، واختيرت (الأمومة) موضوعا لمسابقة هذا العام. والمسابقة السادسة مسابقة الحرف اليدوية، وهي فكرة انطلقت من اعتماد الهيئة العامة للسياحة والآثار سوق عكاظ السنوية، للتعريف بالحرفيين ومنتجاتهم اليدوية وتشجيعهم على الإبداع واستمرار العطاء وتنمية مهاراتهم في مجال الحرف والصناعات اليدوية، حيث تتمثل الأهداف الأساسية لمشاركة الحرفيين في فعاليات سوق عكاظ في: مساهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار في البرنامج الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية (بارع) مع الشركاء في فعاليات سوق عكاظ، والتعريف بأعمال المتفوقين من الحرفيين والحرفيات، وتشجيعهم على تطوير منتجاتهم، وتقدير جهودهم، وإعطائهم المكانة اللائقة بهم، وخلق فرص للتعاون والتبادل بين الحرفيين، بما يؤدي إلى تعرّفهم عن قرب على أعمال بعضهم البعض والخبرات والتقنيات المستعملة، وتكوين قاعدة معلومات بالمنتجات الحرفية المتميزة المبتكرة الممكن ضمها إلى قوائم الهدايا من المنتجات الوطنية المصنعة يدوياً. وفي جائزة الفلكلور الشعبي، تتنافس الفرق الشعبية المقدمة للعروض على الفوز بجائزة سوق عكاظ للفلكلور الشعبي. بينما خصصت الجائزة الثامنة من جوائز سوق عكاظ لدعم مسيرة البحث العلمي، وهي جائزة الإبداع والتميز العلمي، هادفة إلى تقدير وتكريم الذين قدموا أبحاثا تخدم الإنسانية، وتشجيع الإبداع والتميز العلمي للأبحاث التي تهدف لخدمة مستقبل البشرية، في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات المعاصرة التي استحوذت على اهتمام جميع المستويات في معظم دول العالم، وكشف المنصوري أن موضوع الجائزة هذا العام هو (تطوير الموارد المائية)، مشيرا إلى أن القائمين على سوق عكاظ أدركوا اهمية البحث العلمي لتطوير مصادر المياه ولدعم حق الأجيال القادمة في الحياة الكريمة والخالية من خطر الشح المائي.