تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا الثلاثاء المقبل في جنيف حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ بينما يثير تزايد حالات الإصابة بالمرض القلق في عدة دول. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أمس، عن تسجيل سبع وفيات لحالات سجلت مسبقا، بينما تم تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بالفيروس، وخمس حالات تماثلت للشفاء. وسجلت الحالات العشر الجديدة في كل من: الرياض بمعدل خمس حالات، وأربع في جدة، وحالة واحدة في الطائف. وفيما يخص الوفيات قالت الوزارة إن ثلاث حالات توفيت في جدة، وأخرى بالطائف، وثلاث حالات وفاة حدثت في الرياض. وقال المتحدث باسم المنظمة في الشرق الأوسط بهاء الدين القوصي ل"الوطن": إن الاجتماع سيناقش انتقال فيروس "كورونا" إلى عدة دول، وذلك لوضع خطة لإيقاف انتقاله إلى دول أخرى والحيلولة دون تفشي الفيروس حتى لا يصبح وباء. وأضاف القوصي: إن هناك وفدا من المنظمة سيصل إلى المملكة أيضا بعد أسبوع؛ وذلك لدراسة الوضع وإجراء تقارير حول تفشيه في المنشآت الصحية، والجهود المبذولة للتقليل من حالات الإصابة والوفيات. إلى ذلك، توفي في الرياض مساء أول من أمس، الشاب ضيف الله الشراري، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد أن تم نقله من القريات برا إلى أحد مستشفيات العاصمة. وكان الشراري قد عاد من الأردن بعد أن أعلنت وزارة الصحة الأردنية إصابته بالفيروس قبل أن ينقل عبر منفذ الحديثة برا إلى القريات. وأكدت تقارير وزارة الصحة بالمملكة لاحقا أن المريض لم يصب بالفيروس بعد أخذ عينات منه. وصرح طارق يساريفيتش أحد المتحدثين باسم منظمة الصحة العالمية أمس "الثلاثاء ستعقد لجنة الطوارئ اجتماعا حول فيروس كورونا". وأوضح المتحدث أن "اللجنة اجتمعت أربع مرات حتى الآن آخرها كان في ديسمبر منذ بدء انتشار المرض، وقررت عندها اللقاء مجددا". وتابع أن "تزايد عدد الحالات في عدة دول أثار تساؤلات". إلا أن المتحدث قال إنه لا يعلم ما ستكون عليه القرارات التي يمكن أن تصدر عن الخبراء. ورصدت الحالات في السعودية وقطر والكويت والأردن والإمارات وماليزيا وعمان وتونس وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، إضافة إلى رصد أول حالة في لبنان. وكانت المنظمة قد كشفت قبل أيام أن الدلائل الحالية لا تعكس تغيرا في نمط انتقال فيروس "كورونا" في المملكة، وأرجعت الارتفاع المفاجئ في الحالات، إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها.