فيما انتقد مواطنون أداء عمد الأحياء ومساهمتهم المجتمعية، قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي القرشي، إن وظيفة عمدة الحي لها أهمية كبيرة ومهام وأدوار محورية، منها المصادقة على بعض الأوراق الرسمية والتعريف بمقر السكن، والإبلاغ عن بعض الملحوظات الأمنية الخاصة بالحي نفسه، كما يقوم بمراقبة السلوكيات في الحي، ويعمل على كل ما من شأنه استقرار الأمن. وأوضح القرشي أن من مهام العمد أيضا التعريف بالمستحقين من الفقراء للجهات الخيرية وإصلاح ذات البين، وتبليغ المطلوبين أمنيا بالحضور عند الطلب من الجهات الأمنية، كما يرافق العمدة رجال الأمن في حال تفتيش منزل داخل الحي بعد الحصول على إذن بتفتيشه. وأمام هذه التصريحات، يرى عدد من المواطنين أن بعض العمد يفتقدون للصفات والسمات التي تؤهلهم لأداء الأدوار المنوطة بهم، إذ يقول خالد القحطاني: "في مجتمعنا هناك غياب تام لمهمة العمدة، وما يجب أن يكون عليه منصب عمدة الحي"، فيما قال طارق الغامدي إنه يجب على العمدة أن يتحلى بعدة صفات تجعل منه الرجل المسؤول عن سكان الحي ومن يأتي ومن يذهب منهم باختلاف أجناسهم وبعد أماكن عيشهم. أما عبدالله المالكي، فيرى أنه يجب أن يكون عمدة الحي على جانب كبير من المستوى الأكاديمي والذي يمكن من خلاله أن يبدع وينتج في عمله، وألا يكون لديه أي عمل إضافي آخر، في حين جزم راكان عسيري بأن العمدة لا يستفاد منه إلا لوضع الختم على بعض الأوراق الرسمية التي تطلب منا لبعض الجهات الرسمية. وقال فواز النفيعي إن على العمدة أن يتعرف على سكان الحي من السعوديين وغيرهم وفق بيانات يدخلها، وتكون مرجعا أمنيا عند الحاجة، كما يجب أن يتعرف على الدخلاء أو السكان الجدد في الحي لتكون لديه المعلومة الصحيحة بالشكل المطلوب.