في تصعيد جديد للأزمة الأوكرانية، سيطر انفصاليون موالون لروسيا أمس، على مكاتب التلفزيون في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقالت تقارير إن 4 انفصاليين ملثمين يحملون هراوات ودروعا يقفون على مدخل المبنى، مضيفا أن المزيد من الانفصاليين يقفون بالداخل. يأتي ذلك في وقت احتشد فيه بضع مئات من النشطاء الموالين لروسيا في دونيتسك أمس؛ دعما لإجراء استفتاء على الاستقلال مطالبين بالانفصال عن أوكرانيا، كما استمر احتجاز عدد من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذين أوقفوا من قبل الانفصاليين الجمعة الماضي. وأعلنت المنظمة أمس، إرسال فريق من المفاوضين إلى سلافيانسك في شرق أوكرانيا؛ سعيا وراء الإفراج عن مراقبيها، فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي، خلال زيارته لماليزيا أمس، إن على الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي توحيد الصف لفرض عقوبات على روسيا؛ لمنعها من زعزعة استقرار أوكرانيا، حيث يحتجز انفصاليون مؤيدون لروسيا 8 مراقبين دوليين رهائن لليوم الثالث. وأضاف: من الضروري توجيه رسالة إلى روسيا بأن تصرفاتها "التي تزعزع استقرار" شرق وجنوب أوكرانيا يجب أن تتوقف"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة وشركاءها الأوروبيين مستعدون لفرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أمس، إن جولة جديدة من العقوبات على روسيا ستكون؛ توسعة لإجراءات قائمة تشمل حظرا على إصدار تأشيرات لأفراد وتجميد أصولهم. وأضاف أنه في الوقت الذي ما زال فيه المسار الدبلوماسي لنزع فتيل الأزمة مفتوحا، تعمل أوروبا والولاياتالمتحدة على اتخاذ إجراءات تشمل عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية إذا لم تتراجع روسيا. وقال هيج لقناة سكاي نيوز، "هذه من أجل المستقبل. ما سنسمع عنه في الأيام القادمة، وما سنتفق عليه... هو توسعة للعقوبات القائمة وإجراءات ضد أفراد أو كيانات في روسيا".