حذر خبراء في شؤون الحركات الإسلامية من خطورة التصريحات التي أدلى بها مؤخرا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأبدى فيها تأييده للعمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة في مصر، مؤكدين أنه "رأس الخوارج"، وأنه يبحث عن موضع قدم لتنظيم القاعدة في مصر. وقال منسق الجبهة الوسطية صبرة القاسمي، "الظواهري يبحث عن دور لتنظيم القاعدة في مصر، بعد أن أفلس ومني بهزيمة ساحقة في سورية، وبالتالي فإن تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المتطرفة لم يعد لديها سوى القتل والتخريب، وهم يعكفون حاليا على زرع الفتنة والشقاق بين الشعب المصري بطوائفه المختلفة؛ لزعزعة الاستقرار في البلاد، بعد أن فشلت عملياتهم الإرهابية في إثارة الرعب في النفوس، وهذه التصريحات ستكون لها نتائج سلبية، خاصة وأن هناك قلة تظن أنها تخدم الدين باتباع تعليماته، وسيترجمونها لعمليات إرهابية ستضرب البلاد في الفترة المقبلة". من جانبه، قال القيادي السابق بجماعة الجهاد أحمد صبح، "الظواهري هو رأس الخوارج، ولم يقدم للإسلام أي شيء إلا الخراب والدمار والرجعية والتخلف، وشغله الشاغل هو إيجاد العدو من الداخل، تنفيذا لتعليمات المخابرات الأميركية والصهيونية، وأتعجب من دفاع الظواهري عن الإخوان، خاصة وأنه سبق له أن هاجمهم لخوضهم الانتخابات في عهد حسني مبارك، ووصفهم في كتابه "الحصاد المر" بأنهم خارجون عن الملة". بدوره، قال أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية المصرية خالد العوامي، "تصريحات الظواهري تكشف العلاقة الخفية التي تربط تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان، ومثل هذه التنظيمات لا تعترف بالأوطان ولا بالجيوش النظامية ولا بأجهزة الأمن الداخلية، ولا تعترف إلا بالميليشيات المسلحة وعصابات المرتزقة، وأقصى أماني هذه التنظيمات هو أن تسقط الدولة وينهار الجيش وتتفكك الشرطة لتتحول الدولة المصرية إلى دولة عصابات مثلما يحدث في الصومال وليبيا". وأضاف "هذه التصريحات تؤكد أن مصر أصبحت الهدف الأول للتنظيمات التكفيرية على مستوى العالم، وأتوقع أن تنشط وتيرة الأعمال الإرهابية في الفترة الحالية وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، مما يعني ضرورة أن تتوخى قوات الأمن الحذر، والعمل على إفشال هذه المخططات، التي تستهدف ضرب مسيرة التحول الديموقراطي في مصر، وإبقاء الوضع مشتعلا في الشارع". إلى ذلك، قال مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، إنه تم ضبط الكثير من الخلايا الإرهابية بالمحافظة، إذ تمكنت قوات الأمن أمس، من تفكيك خلية إرهابية بحوزتها الكثير من القنابل اليدوية، كما تم ضبط العديد من زجاجات المولوتوف والأدوات التي تستخدم في تصنيعها، ومجموعة من المنشورات والشعارات والخطط الموضوعة مستقبلا، وتطلق الخلية على نفسها "أولتراس نسور الحرية". وفي سياق الانتخابات الرئاسية، قال المستشار وائل شبل، عضو الأمانة العامة بلجنة الانتخابات الرئاسية، إنه "في حالة بقاء مرشح واحد في السابق الرئاسي بعد انتهاء فترة الطعون، فإن العملية الانتخابية ستستمر، إذ يشترط القانون في هذه الحالة حصول المرشح على نسبة 5% من قاعدة بيانات الناخبين، التي تضم نحو 54 مليون شخصا لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم". من جهته، قال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث باسم حملة المشير عبدالفتاح السيسي، "أعضاء حملة المشير وضعوا ميثاقا أخلاقيا للتعامل بالكلمة الطيبة والخلق الحسن، والسيسي طالب أعضاء حملته بأن يعاملوا الناس بأخلاقهم هم وليس بأخلاق منافسيهم، كما طالبهم بعدم الانجرار إلى أي استفزازات، والحملة لن يصدر منها سوى الكلمة الطيبة، التي تعبر عن أن هذه الحملة ملك للشعب المصري، وتعبر عن رجل منضبط كان شعاره الاحترام والانضباط، فضلا عن مطالبتهم باحترام المرشح المنافس".