طمأن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، مؤكدا أن الوضع الصحي بالمدارس آمن، وأن إدارته لم تسجل إصابة أي طالب أو طالبة بفيروس "كورونا، مشيرا إلى عدم ظهور أي إصابة لمن هم دون 18 عاما. جاء ذلك خلال جولة له أمس شملت مدارس المراحل الثلاث بمجمع الأمير سلطان التعليمي، شهدت فعاليات توعوية حول الفيروس، وتم خلالها افتتاح عيادات صحية، وتكريم الطلاب والمعلمين المتميزين في الأنشطة والبرامج التوعوية، وشارك في الجولة مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله بن أحمد الثقفي، ومساعد مدير تعليم جدة للشؤون المدرسية صديق خوجة، ومدير مكتب التربية والتعليم بشمال جدة حميد الغامدي، ومساعد مدير مكتب الشؤون المدرسية الدكتور سعود السلمي. وفي حديثه للطلاب أوضح الدكتور باداود أن ما يثار من إشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود إصابات ببعض المدارس، أمر غير صحيح، حيث لم تسجل أي حالة حتى الآن لأي طالب على مستوى مدارس جدة، مطمئنا الجميع بأن الوضع الصحي والإجراءات الصحية المتبعة بالمدارس جيدة. ودعا الطلاب إلى الاهتمام بالنظافة، وطرق الوقاية، لتلافي أي أمراض وليست فيروس كورونا فقط، مشيدا في الوقت نفسه بالوعي الصحي الذي وجد عليه المدارس والطلاب، كاشفا عن خطة ستنفذها إدارته بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم، تستهدف التوعية بالفيروس في مختلف المدارس، تحقيقا لمبدأ "الوقاية خير من العلاج". من جهته، قال مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أن الوعي الذي أصبح عليه الطلاب وأولياء أمورهم، أسهم في عدم انتشار الشائعات حول الفيروس، وخاطب الطلاب قائلا :"أطمئنكم، الوضع الصحي بكافة مدارس البنين والبنات بمحافظة جدة متميز، ولم نسجل أي إصابة في أي منها، وأنتم في أيد أمينة، ولا تستمعوا لما يثار من شائعات". إدارة بيئية في الوقت نفسه، دعت رئيس جمعية البيئة السعودية، الأستاذ المساعد في كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة ماجدة أبو راس إلى إنشاء هيئة استشارية عليا مستقلة للإدارة البيئية تتولى وضع المعايير البيئية للمستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، في ضوء تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها سبق أن رفعت هذا المقترح عام 2008. وقالت إن "الوقت حان لتطبيق أنظمة الإدارة البيئية المتكاملة لمنشآت الدولة، لحماية مكتسباتها وأفرادها، خاصة وأن المملكة يفد إليها سنويا أكثر من عشرة ملايين حاج ومعتمر مختلفي الثقافات والأجناس، وقد يحمل بعضهم أمراضا فيروسية أو وبائية". وكشفت الدكتورة أبو راس أن "انتشار فيروس كورنا في المنشآت الصحية بجدة عكس افتقاد المستشفيات في القطاعين العام والخاص للمعيار البيئي الذي يمنع انتقال الأمراض الفيروسية والوبائية. ركود أسواق بيع حليب الإبل على صعيد آخر، تراجع الإقبال على شراء حليب الإبل، بعد ظهور نظرية تشير إلى ارتباط بين فيروس "كورونا" والإبل، رغم تأكيدات وزارة الصحة السابقة بعدم ثبوت هذه العلاقة حتى الآن. وفي جولة قامت بها "الوطن" على مباسط بيع حليب الإبل في المدينةالمنورة، قال أحمد عاصم أحد الرعاة إن "سوق بيع حليب الإبل شهد انخفاضاً حاداً منذ أكثر من أسبوع نتيجة المخاوف من فيروس "كورونا" رغم عدم إثبات علاقة الإبل بالفيروس"، مشيرا إلى أن المخاوف مستمرة من إزالة الحظائر الخاصة بالإبل، في إطار الحملات التي تسعى للتأكد من مصدر الفيروس، أسوة بما فعلته أمانة محافظة جدة. فيما أكد رئيس شعبة الأمراض المُعدية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق مدني عدم ثبوت نقل حليب الإبل للفيروس، لكنه نصح بغليه قبل شربه لقتل الجراثيم احتياطاً. وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت أول من أمس، عن اكتشاف فيروس "كورونا" في أربعة من الإبل، ونقل التلفزيون المصري بيانا من الوزارة جاء فيه: "بالاطلاع على التقرير الصادر عن المركز القومي التابع لوزارة البحث العلمي بخصوص الدراسة التي أجراها الفريق البحثي بمركز التميز العلمي لفيروسات الأنفلونزا خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2013 وتم فيها بحث 491 عينة، فإنه تم العثور على الفيروس في أربعة عينات من الجمال." السناني ضحية الفيروس وفي جدة التي شهدت تزايدا في حالات الإصابة في الفترة الأخيرة، حملت عائلة المواطن علي السناني الذي توفي إثر إصابته بالفيروس، مستشفى الملك فهد العام بجدة مسئولية إصابته ووفاته. وقال أحد أقاربه "فضل عدم ذكر اسمه" إن المريض الذي ظل يعاني من السمنة المفرطة نقل للمستشفى قبل خمسه أشهر للعلاج، وتم تنويمه بسبب الزيادة المفرطة في الوزن، والتي منعته من الحركة، خاصة وهو يعاني من عدة أمراض منها السكر، وارتفاع ضغط الدم، والكولسترول وأضاف أن قريبه حصل عام 1430 ه على قرار من وزير الصحة بالعلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ولكنه لم ينفذ، مشيرا إلى أن زوجته التي كانت ترافقه خلال تنويمه بالمستشفى أصيبت بالعدوى. وكانت "الوطن" قد نشرت قصة نقل المريض علي السناني والذي يزن 420 كجم بتاريخ 26 / 12/ 2013 إلى مستشفى الملك فهد للعلاج من السمنة المفرطة. وعن كيفية إصابة المرضى المنومين بالعيادات الداخلية، قال مدير سلامة المرضى بمستشفى الأطفال والولادة بجدة البرفيسور منصور الطبيقي ل "الوطن" إن "الفيروس ينتقل من شخص مصاب لآخر سليم، وأظهرت دراسات شاركت فيها المملكة، ونشرت بمجلة "نيو إنجلاند عام 2013م أن العدوى الفيروسية تنتقل من المصابين وحاملي الفيروس عبر وحدات غسيل الكلي، وأقسام العناية المركزة، والعيادات الداخلية، وأقسام الطوارئ".