في الوقت الذي أعلن فيه مستشفى الأحساء عن تماثل مصاب للشفاء من الكورونا ومغادرته للمستشفى ظهر أمس، وأكدت وزارة التربية والتعليم على خلو مدارس المملكة من الفيروس وأعلن الفريق الطبي في مستشفى الأحساء عن تحقق حالة شفاء جديدة لمريض مصاب بفيروس "كورونا"، بعد تنويمه في غرفة عزل العناية المركزة في المستشفى لمدة 15 يوماً. وأوضح مدير العلاقات والإعلام في المستشفى هشام بودي في حديثه إلى "الوطن" أمس أن الفريق الطبي المعالج للشاب عبدالله آل بن الشيخ "المصاب بفيروس كورونا" قد سمح له بالخروج من المستشفى عند الساعة الواحدة من ظهر أمس الأربعاء بعد التأكد التام من شفائه وزوال جميع أعراض الإصابة بالمرض، وهو الآن يتمتع بصحة جيدة. وبين أن الفريق الطبي في المستشفى استقبل الحالة من خلال قسم الإسعاف والطوارئ قبل نحو 15 يوماً، وتبين للفريق الطبي إصابته بفيروس "كورونا" منذ وصوله إلى قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى عن طريق أعراض الإصابة بالفيروس. وأكد بودي أنه جرى التعامل مع الحالة وفق البروتوكولات الطبية العالمية، حتى شفي من المرض، وخرج من المستشفى، لافتاً إلى أن مستشفى الأحساء استقبل هذه الحالة فقط الناتجة عن الإصابة بفيروس "كورونا" وتم علاجها بنجاح تام، ولا توجد لدى المستشفى أي حالات إصابة أخرى أو اشتباه في حالات أخرى. وعلمت "الوطن" أن التدهور الخطير الذي شهده المريض في بداية الإصابة كان بسبب تدخينه للتبغ. وأعلن نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي خلو جميع مدارس البنين والبنات في المملكة من الإصابة بفيروس "كورونا"، وأن جميع الإصابات المسجلة بهذا الفيروس لا علاقة لها بالمدارس، مشدداً على أن وزارته حريصة كل الحرص على صحة وسلامة الطلاب وجميع منسوبي ومنسوبات الوزارة، لافتاً إلى أن الأمور مطمئنة – طبقاً لتصريحات وزارة الصحة -، ولا يوجد ما يدعو إلى تطبيق إجراءات غير اعتيادية داخل المدارس، وستبادر الوزارة بتنفيذ كل ما يتطلب من إجراءات غير اعتيادية في حال تطلب ذلك، مؤكداً أن التنسيق وثيق بين التعليم والصحة، وكذلك اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، وأن التنسيق مستمر بين تلك الجهات بشكل يومي. ومن جانبه، نفى مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في الشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي قاسم العنزي في تصريح أمس إلى "الوطن" انضمام طالبين بمتوسطة أبو عبيدة إلى ضحايا "كورونا"، وما أشيع عن أنهما منومان في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء. وأضاف أنه بالرجوع إلى السجلات في الشؤون الصحية بالقطاع الشرقي تبين أن ثلاثة إخوة يدرسون في مدرسة أبو عبيدة المتوسطة في إسكان الحرس الوطني في الأحساء، راجعوا عيادات الرعاية الأولية في إسكان الحرس، وبعد الفحوصات والتحاليل تبين للأطباء أنه ليس هناك اشتباه في إصابتهم بالفيروس، وتم الاتصال بهم فيما بعد للمتابعة والتأكد من تماثلهم للشفاء. وبين أن إدارته لديها برامج لمكافحة العدوى على مستوى الشؤون الصحية للحرس الوطني، وبرامج توعوية مستمرة في المدارس وغرف المرضى. وفي الجبيل، نفت مصادر طبية تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في المستشفيات مؤكدة أنها اتخذت كافة الاحتياطات والإجراءات والأمور الاحترازية لمواجهة الفيروس، كما أكدت أنها تقوم بأعمال توعوية عن المرض وكيفية الوقاية منه، وأكدت مصادر داخل المستشفيات أنهم تلقوا تعليمات بتشديد الرقابة والتوعية للوقاية من الفيروس. وقال المدير الطبي بمستشفى المواساة بالجبيل الدكتور صلاح أحمد إن الوضع مستقر في المستشفى وإنهم يقومون بالاحتياطات اللازمة، مشيراً إلى أنهم يتبعون تعليمات وزارة الصحة حول الفيروس، ونفى أن يكون هناك أي خوف أو انخفاض في أعداد الزوار لأقسام التنويم، وكذلك المراجعون، تخوفاً من انتقال العدوى، مؤكداً أنهم حريصون على عدم تسجيل أي حالة، حيث يقومون بإجراءات احترازية كبيرة. وفي المقابل أبدى مراجعون للمستشفيات تخوفهم من الفيروس والرعب الكبير الذي أثاره بين الكثير، خاصة أنهم لا يعرفون طرق الوقاية منه أو وجود نشرات توعوية، كما كان في موضوع أنفلونزا الخنازير، وطالبوا الجهات المختصة بجولات توعوية وإرشادية عن طرق انتقال المرض والوقاية منه، وقد شوهد قيام بعض الزوار لأقسام التنويم بأحد المستشفيات بوضع كمامات على وجوههم خوفاً من العدوى.