كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن أن المسعفين الاحتياط الذين يبلغ عددهم 500 متقدم، سيتم تعيينهم على وظائف "فني إسعاف" خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن الهيئة لا تتخلى عن مسؤولياتها الملقاة على عاتقها من خلال التطوير والتوسع في المراكز الإسعافية على مستوى الممملكة. وسيتم خلال الفترة القادمة القريبة توزيع ال"500" مسعف الاحتياط على دفعات، وإدخالهم ضمن برامج ودورات متخصصة في طب الطورائ والإسعاف، وإجراء الاختبارات النظرية والميدانية بعد اجتيازهم الدورات ومن ثم تعيينهم ومباشرتهم على وظائف "فني مسعف". وأشارت الهيئة في بيان نشرته أمس، إلى أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل عن تخلي الهلال الأحمر عن المسعفين ال"500" الاحتياط، وعدم نية الهيئة إكمال إجراءات تعيينهم، غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، مطالبة وسائل الإعلام بتقصي الحقائق من مصادرها. وأوضحت الهيئة أن الرؤية والاستراتجية التي رسمتها الهيئة تحتمان عليها رفع مستوى "المسعفين" الذين يتم تعيينهم من خلال برامج تدريبة عالية "نظرية وميدانية"، واجتياز كافة الاختبارات التي يتم وضعها لهم حتى يستخلص من المتقدمين للوظائف التي تعلنها الهيئة أفضل المسعفين لتقديمها لمستفيدي الهلال الأحمر السعودي، مفيدة بأن قبول احتياط ال"500" لا يعني تعيينهم جميعهم حتى يتم تجاوز البرامج والدورات التدريبية التي تقيمها الهيئة لهم والتي تستمر لأكثر شهرين. وأبانت الهيئة أنها تعمل على تعيين الدفعة السابقة البالغ عددهم "348" مسعفا في الفترة السابقة من خلال البرامج والدورات التدريبة والاختبارات التي تقام بعد هذه الدورات، حيث تم الانتهاء من تعيين كامل الدفعة في الفترة السابقة البالغ عددهم "348"، ويتم الآن التحضير للمسعفين الاحتياط. وأشارت الهيئة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للكوادر البشرية الطبية بالمراكز الإسعافية، حيث تعكف الهيئة حاليا على زيادة أعداد الكوادر البشرية العاملين لديها في الميدان، خصوصا فنيي الإسعاف، إذ بلغ إجمالي عدد الذين سيتم تعيينهم هذا العام للعمل في هيئة الهلال الأحمر بمسمى "فني إسعاف"، نحو 1000 مسعف، وهي المرة الأولى التي يصل فيها عدد المعينين في الهيئة خلال عام واحد هذا الرقم. وعلى صعيد متصل، اعتمد رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، تعيين 348 موظفا بمسمى "فني"، سيباشرون مهام عملهم في المراكز التي تم تحديدها لهم، حيث تم توزيعهم لافتتاح 18 مركزا إسعافيا بمناطق المملكة، وذلك ضمن خطط الهيئة لزيادة عدد الكوادر الإسعافية المتخصصة، إلى جانب الضغط الذي تعاني منه بعض مراكز الإسعاف في مباشرة عدد البلاغات التي يتم استقبالها.