رغم أن جامع الملك فهد بالطائف أو ما يعرف ب "جامع الطائف الكبير" يعد من أبرز معالم المحافظة، إلا أنه يقع خارج دائرة اهتمام إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة، والتي اعتذر مديرها عبدالعزيز المدرع عن التعليق عن حال الجامع، بحجة أنه غير مسموح له بالحديث لوسائل الإعلام، في حين حاولت "الوطن" التواصل مع مدير فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة إلا أنه لم يجب على الاتصالات والرسائل النصية والمخاطبات الرسمية. وأجمع عدد من المواطنين في حديثهم إلى "الوطن" على أن الجامع يعاني من تدني مستوى الصيانة والنظافة، إذ يقول ناصر القرشي إن جامع الملك فهد كان في السابق تحفة معمارية يشار إليه كأحد المعالم الموجودة، لكن دورات المياه أغلبها معطل والروائح تنبعث منها نتيجة شدة الإهمال وعدم صيانتها، مشيرا إلى أنه لا يليق أن تهمل الجوامع والمساجد بهذه الطريقة. أما سلطان العمري فيقول إنه يصلي الجمعة دائما في هذا الجامع، وإنه شاهد حال سجاد الجامع الذي تهالك وتغير لونه، وأصبح مرقعا في أجزاء منه. وتساءل العمري: لماذا لا تقوم إدارة الأوقاف في الطائف بصيانة الجامع وإعادة تجديد السجاد بشكل كامل؟. وأشار إلى أن الناس اعتادوا السير والتمتع برياضة المشي حول المسجد من عائلات وعزاب، فإذا جاء وقت الصلاة لا يجدون أماكن نظيفة ودورات مياه صالحة بشكل جيد للاستعمال، بل إن بعضهم يضطر إلى الذهاب بسيارته إلى بيته للوضوء ثم العودة إلى الجامع. فيما أشار سعود النفيعي إلى أن كثيرا من البلاط أو الحجر المغطي لأروقة الجامع تحطم وظهرت الحفر بشكل واضح بخلاف وجود بقايا الطعام والأكياس والكراتين ملقاة حول الجامع وفي بعض جنباته من الخارج. وذكر أن المسجد يعد الجامع الرئيسي في الطائف التي تحتفل هذه الأيام بإطلاق مسمى عاصمة المصايف العربية.