تتضاعف القيمة الاستثمارية في الجبيل من خلال التكامل الصناعي لمؤسسات الدولة المختلفة، وذلك لتكوين تحالفات واندماجات في القطاعات الصناعية البتروكيماوية، ويؤكد مختصون أن القطاع الصناعي في الجبيل مهيأ للتكامل الصناعي وتحقيق توجه حكومة المملكة نحو التكامل الصناعي في قطاعات الدولة المختلفة، وخاصة في المجال الصناعي، والتي تمثلها المشروعات التي دشن معظمها وما زال البعض منها تحت الإنشاء وأخرى في مراحل التأسيس. وأكد رئيس شركة تطوير للصناعات في الجبيل ماجد بن عبدالله، أن اندماح الصناعات، خاصة في مجمع صناعي ضخم مثل الجبيل الصناعية، أمر وارد ومهم تسعى إليه شركات مختلفة من أجل التكامل الذي سيؤدي في النهاية إلى تحالف قوي يعزز المراكز المالية للشركات المندمجة بشكل كبير يحقق أهداف تلك الشركات في أن تصبح مجمعات صناعية ذات ثقل كبير، ومن هذه الاندماجات التي أصبحت واقعا شركة سبكيم وشركة الصحراء للصناعات البتروكيماوية للاندماج وهو أمر كما نتابع، قطعت المفاوضات بينهما بشأنه، شوطا كبيرا وبإتمام الاندماج بين الشركتين سيثمر ذلك مجمعا صناعيا عملاقا. وأضاف ابن عبدالله: "نتذكر تلك المشروعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في الجبيل الصناعية، استكمالاً لمسيرة التنمية والبناء في المملكة، حيث وضع حجر الأساس لجملة من المشروعات الصناعية والتنموية العملاقة لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركتي أرامكو السعودية وسابك، وشركات القطاع الخاص الأخرى في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين التي تبلغ تكلفتها مليارات الريالات، والقصد هنا أنها تأتي تأكيداً لمتانة الاقتصادي السعودي ومعززة للتكامل الصناعي بين هذه الجهات". من جهته، كشف المهندس والخبير الصناعي علي الغامدي عن أن مشروعات الجبيل تعمل على تعزيز التكامل الصناعي وهو النهج الذي تنهجه الدولة، حيث إنه من خلال التكامل الصناعي لمؤسسات الدولة المختلفة، تتضاعف القيمة الاستثمارية عبر تكوين تحالفات ناجحة وتبادل الخبرات الاقتصادية بين المشروعات المتكاملة. ونشهد هذا التكامل في عدد من المشروعات في الجبيل (2)، مثل التكامل بين الهيئة الملكية وبين شركتي أرامكو وسابك في إقامة مجمعات صناعية عملاقة للصناعات الأساسية والتحويلية، وكذلك التكامل الصناعي في مدينة رأس الخير الصناعية بين الهيئة الملكية وبين شركتي معادن وسابك والقطاعات الصناعية المختلفة في مجال الصناعات التعدينية. وكان الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل ثمن أخيرا، التحالف القوي بين شركتي سابك وأرامكو في تجربة صناعية بتروكيماوية ريادية غير مسبوقة بتأسيس الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية، برأسمال يبلغ ملياري ريال، وباستخدام تقنيات جديدة لأول مرة تستخدم بالمنطقة، جارٍ العمل الآن على ابتكارها، حيث من المقرر أن يعتمد المشروع في إنتاجه على تحويل النفط الخام إلى مشتقات بتروكيماوية دون المرور بمرحلة التكرير والاعتماد على الغاز الطبيعي، ما يعظم مدخرات ومداخيل وعوائد الاقتصاد السعودي المتين، وفي مقدمتها تعزيز القاعدة الصناعية للمملكة، من خلال تنويع مصادر الدخل. وتعزز هذه الشركة توجه حكومة المملكة ورؤاها الحكيمة بعيدة النظر التي تستهدف دعم قطاع الصناعات التحويلية بكافة السبل والتسهيلات، ومن المتوقع أن تسهم الشركة في دفع عجلة نحو 20 مشروعاً صناعياً في الخمس سنوات الأولى من التأسيس، يؤمل أن تستثمر فيها أكثر من 7 مليارات.