وقف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس على تطورات انتشار فيروس "كورونا" في بعض المستشفيات منها مستشفى الملك فهد بجدة والمستشفى الجامعي، وذلك في زيارة للاطمئنان على سير العمل والتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات لمكافحة الفيروس. وعلمت "الوطن" من مصدر مطلع أن الزيارة كانت مفاجئة وغير مرتب لها مسبقا. وتفقد الربيعة كافة الإجراءات الاحترازية للاطمئنان على كافة وسائل الوقاية للممارسين الصحيين. واجتمع الوزير بالمديرين والمسؤولين للاطلاع على سير العمل والتأكد من اتخاذ جميع ما يلزم لمكافحة المرض وعدم انتشاره والعناية اللازمة بالمصابين به. إلى ذلك، يفتتح الوزير الربيعة اليوم مؤتمر ومعرض الصحة الإلكترونية تحت عنوان "التوافق وإدارة التغيير" الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق "هيلتون جدة". وفاة جديدة وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني أول من أمس، تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأولى لمقيم يبلغ من العمر 45 عاما وتوفي إثر الإصابة، والثانية لوافدة تعمل بالمجال الصحي تبلغ من العمر 28 سنة وليست لديها أعراض، أما الثالثة فلمواطن يعمل بالمجال الصحي ويبلغ من العمر 25 سنة وليست لديه أعراض، ارتفع عدد الحالات في المملكة منذ شوال 1433 إلى 185 حالة مؤكدة توفي منها 68. يأتي ذلك في الوقت الذي رصدت فيه "الوطن" إقبالا كبيرا من بعض المواطنين في جدة على شراء عقاقير لتقوية المناعة، ظنا منهم بأنها تساعد في مقاومة أو عدم الإصابة بالفيروس. من جهته، أوضح مدير مكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري ل"الوطن" أمس، أن عدد الإصابات المؤكدة في جدة بلغ حتى يوم أمس 15 حالة مؤكدة، بينما بلغت حالات الاشتباه أكثر من 1000 حالة وجميعها سليمة ولم تثبت إصابتها بالفيروس، وأغلب هذه الحالات لم تكن حالات اشتباه فعلية بلا مجرد تخوفا من أشخاص مصابين بأنفلونزا موسمية، موضحا أن جميع الحالات كانت في مستشفى الملك فهد قبل إجراء عمليات التطهير التي أجريت لطورائ المستشفى، نافيا أن تكون هناك أصابت ظهرت في المستشفيات الخاصة. وأضاف أن وزارة الصحة دعمت مستشفى الملك فهد بكوادر لمكافحة العدوى بلغ عددهم 7 ممارسين صحيين متخصصين في مكافحة العدوى، فمهامهم متابعة الحالة الصحية العامة في أقسام المستشفى ومراقبة الخروج والدخول من الممارسين الصحيين والمراجعين والتأكد من الالتزام بطرق مكافحة العدوى وتوفير المستلزمات الطبية الخاصة في المكافحة. شراء عقاقير المناعة ونفى عسيري أن يكون هناك عقاقير مضادة لكورونا في الصيدليات، حيث رصد إقبال كبير على شراء عقاقير تقوية المناعة للوقاية من الفيروس، قائلا إنه لم يثبت طبيا إلى وقتنا الحالي أن تناول هذه الأدوية يقي الأشخاص من الإصابة بالفيروس، مشددا على عدم الانقياد خلف رسائل مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل كثيرا من المعلومات الخاطئة في تناول أعشاب معينة أو وصفات مختلفة للحماية من خطر الإصابة. إلى ذلك، سجلت صيدليات جدة ارتفاعا في مبيعات العقاقير الخاصة في المناعة التي وجدت إقبالا كبيرا من قبل السكان لشرائها تخوفا من خطر الإصابة بالفيروس الذي تزايد عدد الإصابات به في جدة. وقال مصدر مطلع في هيئة الغذاء والدواء ل"الوطن"، إنه منذ الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا بجدة شهدت الصيدليات في القطاع الخاص ارتفاعا ملحوظا في بيع العقاقير الخاصة بتقوية المناعة من قبل سكان جدة، حيث بلغت عدد عبوات المباعة في صيدليات جدة والخاصة في تقوية المناعة من كافة الأنواع أكثر من 15 ألف عبوة عقار مقوي للمناعة. وحذر المصدر من تلاعب أصحاب الصيدليات الخاصة في أسعار أدوية المناعة من أجل الربح مستغلين الوضع الراهن الذي تشهده جدة في تسجيل شبة يومي لحالات مصابة بفيروس كورونا. الإشاعات وبيانات "النفي" وسارعت عدد من مديريات الشؤون الصحية إلى نفي إشاعات عن انتشار "كورونا" في مستشفياتها، ومن ضمنها صحة الطائف وصحة المدينةالمنورة. ففي في الوقت الذي دخلت فيه فتاة منومة في مستشفى الملك فيصل بالطائف في غيوبة بعد أن ظهرت عليها أعراض شبيهة بأعراض "كورونا" بعد عودتها من محافظة جدة الأسبوع الماضي، نفى المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان تسجيل أي حالات مصابة بفيروس كورونا الجديد في جميع مستشفات المحافظة. وقال الحميدان إنه لا صحة لما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود لحالات مصابة في المحافظة وخاصة في مستشفى القريع أو غيره من المستشفيات. أما صحة المدينةالمنورة، فأكدت أمس في بيان على لسان المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالمنطقة عبدالرزاق حافظ، أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في مستشفيات منطقة المدينةالمنورة غير صحيح وأنه مجرد إشاعة. وأكد البيان على أنه لا توجد في مستشفى أحد أو مستشفى الأنصار كما تردد أي حالات إيجابية تم اكتشافها للفيروس، وأن كلا المستشفيين يعملان بطريقة طبيعية في استقبال المراجعين كالمعتاد، داعيا الجميع إلى عدم الانسياق خلف الإشاعات مجهولة المصدر والتي يراد بها إثارة الرأي العام، وأن صحة المدينةالمنورة ستعلن عن أي حالة إيجابية يتم اكتشافها.