زار عدد من المبتعثين في بريطانيا "راديو فور" في هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" للتعرف على عمل الإذاعة، والتحديات التي تواجهها، وكيف تخطط للبقاء، والمنافسة، والحفاظ على جمهورها في وجود التلفزيون والإنترنت. خلال الزيارة التي نظمها "نادي الإعلاميين السعوديين" أول من أمس بمشاركة بعض الطلاب من جنسيات مختلفة، تحدث عاملون في الإذاعة عن أسرار النجاح والاستمرارية، والتي تبدأ من الأفكار، ثم طريقة إنتاجها، وإخراجها، وبثها عبر الأثير. وتحدث محرر قضايا الساعة في "بي بي سي" هيو ليفينسون عن تاريخ الإذاعة الرابعة، وعدد مستمعيها، والتحديات التي تواجهها في عصر الإنترنت، وتطور الصناعة التلفزيونية، وقال "بالرغم من كل ذلك، فإن الإذاعة الرابعة تحظى بما لا يقل عن 11 مليون مستمع، أي أن واحدا من كل خمسة بريطانيين يستمعون إليها". وأرجع السبب إلى تنوع برامجها، والتي تشمل جميع المجالات الثقافية، والدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفنية، والبيئية، وغيرها..، إضافة إلى إمكانية الاستماع لأي برنامج سابق عبر الجوال أو الكمبيوتر في أي مكان، وفي أي وقت. وقال محرر قضايا الساعة في "BBC": "إن الدور الرئيسي للإذاعة بات أكثر صعوبة، ولكن تبقى الأخبار أهم عمل يستقطب المستمعين، كما تحتل الصحافة الاستقصائية مكانا كبيرا في برامج الإذاعة، حيث يتم من خلالها التنقيب عن المعلومات والقصص التي تهم وتثير الرأي العام". وتطرق لاختيار القصص الخبرية، وكيفية تناولها، ومدى ملاءمتها للمستمعين، وكذلك طريقة تحديد الميزانية والعمولات المالية لكل برنامج وحلقة على حدة. وذكر ليفينسون أنهم يستمعون إلى الإذاعات الأخرى في أميركا وغيرها من الدول لاكتشاف الأفكار الجديدة، والتعلم من الآخرين من أجل المحافظة على جمهور المستمعين. وحول دور الصناعة الوثائقية في إنعاش الراديو، قال مسؤول البرامج الوثائقية في الإذاعة الرابعة سايمون إلميس: "إنها ضروروية جدا، ويجب إيجاد طريقة لإنتاج قصص وثائقية لأي خبر، سواء عبر الطرق التقليدية أو الإنترنت"، مقدما عدة نماذج إذاعية تم إنتاجها في دول عدة حول العالم. وأضاف أن "التناول الوثائقي يحمل عناصر القصة، والمفاجأة، والبحث عن الحقيقة، والخاتمة. الأمر الذي يجذب المستمع".