دشن إبراهيم الشوامين قناة إذاعية عبر الإنترنت تجسد هوايته للوقوف أمام المايكرفون. يقول الشوامين وهو طالب دراسات عليا، إن بوادر الفكرة ظهرت منذ سنة تقريبا وأجلها عدة مرات، غير أنه تحمس للفكرة حينما قدمها وتم قبولها كمشروع تخرج للحصول على درجة الماجستير في تخصص الإعلام الرقمي. عن عشقه للإذاعة، يرى أن للوقوف أمام المايكرفون إحساسا رائعا ومشاعر خاصة تتمثل في أن يصل صوتك للجميع، مشيرا إلى أنه كان يصعب على الكثيرين في السابق التحدث عبر المذياع، وقد ماتت مواهب كثيرة بسبب عدم الحصول على فرصة، ولكن مع دخول الإعلام الجديد، أصبح الجمهور مشاركا فعالا في عملية الاتصال، ومن هنا انطلقت فكرته لإنشاء راديو رقمي «راديو أي أم» بشكل جديد ومميز ليجعل من الجمهور مراسلا ومستقبلا في آن معا. ويضيف الشوامين: أنشأت موقعا بسيطا يحتوي على عدة روابط أبرزها: «البث المباشر» و«سجل برنامجك بنفسك» و«أصوات مرت من هنا» و«دروس في الإعلام الجديد»، مشيرا إلى أن المراحل الأولى تمثلت في رصد جميع مواقع الراديو عبر الإنترنت حيث واجه عدة مشاكل تقنية وفنية في الصوت وتحميل الصفحة وضعف المحتوى، فضلا عن أن بعضها يعمل بجهود فردية لساعتين فقط ويتحدث اثنان أو ثلاثة عبر المايكرفون بدون تفاعل المستمعين. وتابع: راجعت كافة الملاحظات التي واجهتها مع مشرف المشروع الدكتور حسين القحطاني، وتم تصميم الموقع بطريقة تفاعلية بحيث يكون باستطاعة أي زائر أن يختبر صوته ويسجل برنامجا خاصا به أو أخبارا عاجلة من موقع الحدث خلال مدة لا تتجاوز الخمس دقائق، كل هذا عن طريق صفحة مخصصة لتسجيل الصوت بصيغة mp3، بمعنى أن محتوى الراديو قائم على تسجيلات المشاركين، ما يعطي المحتوى مزيدا من التميز والتفاعل والتنوع في المضمون. وعن أجزاء الراديو الرقمي، بين الشوامين أن الموقع يضم العديد من الأقسام منها «البث المباشر» وهو ترتيب البرامج المسجلة اليومية والفواصل، و«سجل برنامجك بنفسك» وهي الفكرة الرئيسة للموقع بحيث يكون باستطاعة أي زائر أن يكون مذيعا ويسجل خواطره بنفسه أو إرسال أي أخبار عاجلة من موقع الحدث عن طريق الجوال أو عن طريق لوحة تحكم في الصفحة، و«أصوات مرت من هنا» وهي أصوات محببة من الزمن الجميل كماجد الشبل وحسين نجار والشيخ الطنطاوي، علاوة لمكتبة لأصوات محببة قديما ولا تزال في الذاكرة، وإحصائيات وبحوث في الإعلام الجديد الذي غير عناصر الاتصال التقليدية. واختتم الشوامين حديثه قائلا: استفدت كثيرا من التواصل مع المبدعين الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» و«تويتر»، حيث تم تسجيل تسعة برامج عن هموم الشباب ومهارات تطوير الذات والشعر والخواطر، وأعمل الآن على بناء استبانات خاصة عن اهتمامات المستمع عن طريق الإنترنت. يذكر أن موقع الإذاعة سيسجل ضمن النشر الإلكتروني لوزارة الثقافة والإعلام لحفظ الحقوق والفكرة.