بعد توقف دام أكثر من 23 عاماً، استعاد ثلاثة مطربين "أحسائيين" مساء أول من أمس، وهج الأغنية "الشعبية" في حفل "الفنون الشعبية"، بتنظيم من لجنة التراث والفنون الشعبية في فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. وغص مسرح الراحل عبدالرحمن المريخي في مقر الجمعية بالعشرات من محبي وعشاق الموسيقى والأغنية الشعبية، وبإدارة من الشاعر صلاح بن هندي، ومشاركة المطربين الذين أدوا وصلات غنائية متنوعة، استرجعوا من خلالها والحضور، ومن بينهم مجموعة من كبار السن، الأنغام الأحسائية القديمة، وانبعثت روح الحماس والتصفيق المستمر طوال الوقت، الذي امتد أكثر من 60 دقيقة متواصلة، وكان تفاعل كبار السن، واضحاً من خلال العودة بهم إلى الزمن الجميل في ذكريات شبابهم. وأدى المطربون: علي التركي، وعلي البريكان، وطلال محمد، مجموعة من الأغاني الشعبية القديمة، التي كانوا يرددونها سابقاً، بجانب مشاركة الفنانين الشابين المهتمين بالتراث الشعبي وفنونه وهما: عبداللطيف الذكرالله، وحسين بن داعر، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية التابعة لفرع الجمعية بقيادة عمر الخميس. وكانت فرقتا "سيالة" من مدينة الطرف، و"دار السامر" من مدينة المبرز الشعبيتين، أدتا حزمة من الفنون الشعبية الأحسائية في الساحة الخارجية للجمعية، منها الهيدا، والعاشوري والقادري، والعرضة الحساوية، والفريسة، والسامري الحساوي، ودق الحب بهدف تعريف الأجيال الجديدة بها، بالإضافة إلى الحفل التكريمي داخل القاعة المغلقة بالجمعية. الباحث في جمعية التراث السعودي الأمير سعود بن عبدالمجيد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، كرم المطربين الشعبيين الثلاثة، والفرقتين الشعبيتين، وأكد على سعادته بما شاهده من ألوان تراثية في أمسية وصفها بالجميلة.