حصلت مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مستشفى التأهيل الطبي أول من أمس على اعتماد الهيئة الدولية لاعتماد مرافق التأهيل "كارف"، كبرنامج لإعادة تأهيل المرضى المنومين. ويعد بذلك أول مستشفى يحصل على هذا الاعتماد في منطقة الشرق الأوسط وأول مستشفى حكومي تابع لوزارة الصحة. وقال المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو في تصريح صحفي أمس إن الاعتماد يمثل إنجازاً للمدينة ومؤشراً على مدى التزامها بتطبيق المعايير العالمية في تقديم الخدمات الطبية في مجال التأهيل، مضيفا أن الحصول على الاعتراف من قبل "كارف"- الهيئة الدولية المستقلة التي تطبق المعايير وتركز على تطوير الجودة في الخدمات - سيسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، كما أن ذلك يأتي في سياق تطلعات منسوبي المدينة بأن تصبح المدينة أحد المستشفيات المرجعية للمعايير العالمية في عدد من التخصصات. من جانبه، أوضح المدير الطبي لمستشفى التأهيل الدكتور أحمد أبو عباة أن "كارف" اعتمدت مستشفى التأهيل لمدة ثلاث سنوات لبرنامج إعادة التأهيل للمرضى ويعد الاعتماد أعلى مستوى يمكن أن يمنح لأي مستشفى، مبيناً أن الاعتماد مر بعدد من المراحل وعدة معايير وإجراءات والتزامات كان أهمها تطبيق معايير الجودة. وأضاف أبوعباة أن الحصول على اعتماد "كارف" سيضمن جودة الخدمات المقدمة بصفة مستمرة من قبل فريق تأهيل طبي مؤهل متعدد التخصصات لخدمة المريض، ويسهم على تقديم خدمات وفقا لمعايير عالية الجودة، ويحذب المتخصصين في التأهيل للعمل في المؤسسات المعتمدة وخاصة في الشرق الأوسط الذي يعاني من ندرة البرامج التدريبية في مجال التأهيل الطبي حيث يتيح اعتماد "كارف" المجال للتعاون الدولي مع المستشفيات والمراكز العالمية والتدريب والبحث والتطوير للموارد البشرية. يذكر أن مستشفى التأهيل الطبي أحد المستشفيات الرئيسة التي تضمها مدينة الملك فهد الطبية، وافتتح برعاية وزير الصحة عام 2005. ويعد مستشفى التأهيل الطبي أول مستشفى تابع لوزارة الصحة يقدم خدمات تأهيلية شاملة لحديثي الإصابة والمرضى، وتصل سعة المستشفى إلى 140 سريراً مخصصة لبرامج تأهيل إصابات الحبل الشوكي، وإصابات الرأس، والسكتة الدماغية، والشلل الدماغي، ومبتوري الأطراف، ومرضى الأورام والقلب والأوعية الدموية، ومرضى إصابات الجهاز الحركي وحالات الإعاقة الأخرى. وتقدم الخدمات عن طريق العيادات الخارجية أو التنويم أو برنامج الرعاية اليومي.